الأرض التي لا يزال بها ثرى، قال ذو الرمة:
خناطيل يستقرين كل قرارة، * مرب، نفت عنها الغثاء الروائس وهي المربة والمرباب. وقيل: المرباب من الأرضين التي كثر نبتها ونأمتها، وكل ذلك من الجمع. والمرب: المحل، ومكان الإقامة والاجتماع. والتربب: الاجتماع.
ومكان مرب، بالفتح: مجمع يجمع الناس، قال ذو الرمة:
بأول ما هاجت لك الشوق دمنة، * بأجرع محلال، مرب، محلل قال: ومن ثم قيل للرباب: رباب، لأنهم تجمعوا. وقال أبو عبيد: سموا ربابا، لأنهم جاؤوا برب، فأكلوا منه، وغمسوا فيه أيديهم، وتحالفوا عليه، وهم: تيم، وعدي، وعكل.
والرباب: أحياء ضبة، سموا بذلك لتفرقهم، لأن الربة الفرقة، ولذلك إذا نسبت إلى الرباب قلت: ربي، بالضم، فرد إلى واحده وهو ربة، لأنك إذا نسبت الشئ إلى الجمع رددته إلى الواحد، كما تقول في المساجد: مسجدي، إلا أن تكون سميت به رجلا، فلا ترده إلى الواحد، كما تقول في أنمار: أنماري، وفي كلاب: كلابي. قال: هذا قول سيبويه، وأما أبو عبيدة فإنه قال: سموا بذلك لترابهم أي تعاهدهم، قال الأصمعي: سموا بذلك لأنهم أدخلوا أيديهم في رب، وتعاقدوا، وتحالفوا عليه.
وقال ثعلب: سموا (1) (1 قوله وقال ثعلب سموا إلخ عبارة المحكم وقال ثعلب سموا ربابا لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (أي بالكسر) على فعال وإنما حكمه أن يقول ربة ربة اه أي بالضم.) ربابا، بكسر الراء، لأنهم ترببوا أي تجمعوا ربة ربة، وهم خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحدة، ضبة، وثور، وعكل، وتيم، وعدي.
(يتبع...) * (تابع... 1): ربب: الرب: هو الله عز وجل، هو رب كل شئ أي مالكه ، وله......
وفلان مرب أي مجمع يرب الناس ويجمعهم. ومرب الإبل: حيث لزمته.
وأربت الإبل بمكان كذا: لزمته وأقامت به، فهي إبل مراب، لوازم. ورب بالمكان، وأرب: لزمه، قال:
رب بأرض لا تخطاها الحمر وأرب فلان بالمكان، وألب، إربابا، وإلبابا إذا أقام به، فلم يبرحه. وفي الحديث: اللهم إني أعوذ بك من غنى مبطر، وفقر مرب. وقال ابن الأثير: أو قال: ملب، أي لازم غير مفارق، من أرب بالمكان وألب إذا أقام به ولزمه، وكل لازم شئ مرب. وأربت الجنوب: دامت. وأربت السحابة:
دام مطرها. وأربت الناقة أي لزمت الفحل وأحبته.
وأربت الناقة بولدها: لزمته وأحبته، وهي مرب كذلك، هذه رواية أبي عبيد عن أبي زيد.
وروضات بني عقيل يسمين: الرباب.
والربي والرباني: الحبر، ورب العلم، وقيل: الرباني الذي يعبد الرب، زيدت الألف والنون للمبالغة في النسب. وقال سيبويه: زادوا ألفا ونونا في الرباني إذا أرادوا تخصيصا بعلم الرب دون غيره، كأن معناه: صاحب علم بالرب دون غيره من العلوم، وهو كما يقال: رجل شعراني، ولحياني، ورقباني إذا خص بكثرة الشعر، وطول اللحية، وغلظ الرقبة، فإذا