لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٩٨
خروج دمه من جسده، وأنشد بيت امرئ القيس:
ولو أدركته صفر الوطاب وقيل: معنى صفر الوطاب: خلا لساقيه من الألبان التي يحقن فيها لأن نعمه أغير عليها، فلم يبق له حلوبة. وعلباء في هذا البيت: اسم رجل. والجريض: غصص الموت، يقال: أفلت جريضا ولم يمت بعد. ومعنى صفر وطابه أي مات، جعل روحه بمنزلة اللبن الذي في الوطاب، وجعل الوطب بمنزلة الجسد فصار خلو الجسد من الروح كخلو الوطب من اللبن، ومنه قول تأبط شرا:
أقول لجنان، وقد صفرت لهم * وطابي، ويومي ضيق الحجر معور وفي حديث أم زرع: خرج أبو زرع، والأوطاب تمخض، ليخرج زبدها. الصحاح: يقال لجلد الرضيع الذي يجعل فيه اللبن شكوة، ولجلد الفطيم بدرة، ويقال لمثل الشكوة مما يكون فيه السمن عكة، ولمثل البدرة المسأد.
وفي الحديث: أنه أتي بوطب فيه لبن، الوطب: الزق الذي يكون فيه السمن واللبن. والوطب: الرجل الجافي.
والوطباء: المرأة العظيمة الثدي، كأنها ذات وطب.
والطبة: القطعة المرتفعة أو المستديرة من الأدم، لغة في الطبة، قال ابن سيده: لا أدري أهو محذوف الفاء أم محذوف اللام، فإن كان محذوف الفاء، فهو من الوطب، وإن كان محذوف اللام، فهو من طبيت وطبوت أي دعوت، والمعروف الطبة، بتشديد الباء، وهو مذكور في موضعه.
وفي حديث عبد الله بن بسر: نزل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على أبي، فقربنا إليه طعاما، وجاءه بوطبة، فأكل منها، قال ابن الأثير: روى الحميدي هذا الحديث في كتابه: فقربنا إليه طعاما ورطبة، فأكل منها، وقال: هكذا جاء فيما رأينا من نسخ كتاب مسلم، رطبة، بالراء، فأكل، قال: وهو تصحيف من الراوي، وإنما هو بالواو، قال:
وذكره أبو مسعود الدمشقي، وأبو بكر البرقاني في كتابيهما بالواو، وفي آخره قال النضر: الوطبة الحيس يجمع بين التمر والأقط والسمن، ونقله عن شعبة، على الصحة، بالواو، قال ابن الأثير: والذي قرأته في كتاب مسلم وطبة، بالواو، قال: ولعل نسخ الحميدي قد كانت بالراء، كما ذكره، وفي رواية في حديث عبد الله بن بسر: أتيناه بوطيئة، في باب الهمز، وقال: هي طعام يتخذ من التمر، كالحيس، ويروى بالباء الموحدة، وقيل: هو تصحيف.
* وظب: وظب على الشئ، ووظبه وظوبا، وواظب: لزمه، وداومه، وتعهده.
الليث: وظب فلان يظب وظوبا: دام.
والمواظبة: المثابرة على الشئ، والمداومة عليه. قال اللحياني: يقال فلان مواكظ على كذا وكذا، وواكظ وواظب ومواظب، بمعنى واحد أي مثابر، وقال سلامة بن جندل يصف واديا:
شيب المبارك، مدروس مدافعه، * هابي المراغ، قليل الودق، موظوب أراد: شيب مباركه، ولذلك جمع. وقال ابن السكيت في قوله موظوب: قد وظب عليه حتى أكل ما فيه. وقوله: هابي المراغ أي منتفخ التراب، لا يتمرغ به بعير، قد ترك لخوفه. وقوله: مدروس مدافعه أي قد دق، ووطئ، وأكل نبته.
(٧٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 793 794 795 796 797 798 799 800 801 802 803 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805