وظنه الذي هو قريب من العلم والتحقق لصدق حدسه وإصابته.
والقراب والقرابة: القريب، يقال: ما هو بعالم، ولا قراب عالم، ولا قرابة عالم، ولا قريب من عالم.
والقرب: البئر القريبة الماء، فإذا كانت بعيدة الماء، فهي النجاء، وأنشد:
ينهضن بالقوم عليهن الصلب، * موكلات بالنجاء والقرب يعني: الدلاء.
وقوله في الحديث: سددوا وقاربوا، أي اقتصدوا في الأمور كلها، واتركوا الغلو فيها والتقصير، يقال: قارب فلان في أموره إذا اقتصد.
وقوله في حديث ابن مسعود: إنه سلم على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو في الصلاة، فلم يرد عليه، قال: فأخذني ما قرب وما بعد، يقال للرجل إذا أقلقه الشئ وأزعجه: أخذه ما قرب وما بعد، وما قدم وما حدث، كأنه يفكر ويهتم في بعيد أموره وقريبها، يعني أيها كان سببا في الامتناع من رد السلام عليه. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: لأقربن بكم صلاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي لآتينكم بما يشبهها، ويقرب منها.
وفي حديثه الآخر: إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
والقارب: السفينة الصغيرة، مع أصحاب السفن الكبار البحرية، كالجنائب لها، تستخف لحوائجهم، والجمع القوارب. وفي حديث الدجال: فجلسوا في أقرب السفينة، واحدها قارب، وجمعه قوارب، قال:
فأما أقرب، فإنه غير معروف في جمع قارب، إلا أن يكون على غير قياس، وقيل:
أقرب السفينة أدانيها أي ما قارب إلى الأرض منها. والقريب: السمك المملح ، ما دام في طراءته. وقربت الشمس للمغيب: ككربت، وزعم يعقوب أن القاف بدل من الكاف.
والمقارب: الطرق.
وقريب: اسم رجل.
وقريبة: اسم امرأة.
وأبو قريبة: رجل من رجازهم.
والقرنبى: نذكره في ترجمة قرنب.
* قرشب: القرشب، بكسر القاف: الضخم الطويل من الرجال، وقيل: هو الأكول، وقيل: هو الرغيب البطن، وقيل: هو السيئ الحال، عن كراع، وهو أيضا المسن، عن السيرافي، قال الراجز:
كيف قريت شيخك الأزبا، لما أتاك يابسا قرشبا، قمت إليه بالقفيل ضربا * قرصب: قرصب الشئ: قطعه، والضاد أعلى.
* قرضب: القرضبة: شدة القطع.
قرضب الشئ، ولهذمه: قطعه، وبه سمي اللصوص لهاذمة وقراضبة، من لهذمته وقرضبته إذا قطعته. وسيف قرضوب، وقرضاب، ومقرضب: قطاع. وفي الصحاح: القرضوب والقرضاب:
السيف القاطع يقطع العظام، قال لبيد:
ومدججين، ترى المعاول وسطهم * وذباب كل مهند قرضاب