لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٥٦
والغيبة: من الغيبوبة.
والغيبة: من الاغتياب.
واغتاب الرجل صاحبه اغتيابا إذا وقع فيه، وهو أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء، أو بما يغمه لو سمعه وإن كان فيه، فإن كان صدقا، فهو غيبة، وإن كان كذبا، فهو البهت والبهتان، كذلك جاء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولا يكون ذلك إلا من ورائه، والاسم: الغيبة. وفي التنزيل العزيز:
ولا يغتب بعضكم بعضا، أي لا يتناول رجلا بظهر الغيب بما يسوءه مما هو فيه. وإذا تناوله بما ليس فيه، فهو بهت وبهتان. وجاء المغيبان، عن النبي، صلى الله عليه وسلم.
وروي عن بعضهم أنه سمع: غابه يغيبه إذا عابه، وذكر منه ما يسوءه.
ابن الأعرابي: غاب إذا اغتاب. وغاب إذا ذكر إنسانا بخير أو شر، والغيبة: فعلة منه، تكون حسنة وقبيحة. وغائب الرجل: ما غاب منه، اسم، كالكاهل والجامل، أنشد ابن الأعرابي:
ويخبرني، عن غائب المرء، هديه، * كفى الهدي، عما غيب المرء، مخبرا والغيب: شحم ثرب الشاة. وشاة ذات غيب أي ذات شحم لتغيبه عن العين، وقول ابن الرقاع يصف فرسا:
وترى لغر نساه غيبا غامضا، * قلق الخصيلة، من فويق المفصل قوله: غيبا، يعني انفلقت فخذاه بلحمتين عند سمنه، فجرى النسا بينهما واستبان. والخصيلة: كل لحمة فيها عصبة.
والغر: تكسر الجلد وتغضنه.
وسئل رجل عن ضمر الفرس، قال: إذا بل فريره، وتفلقت غروره، وبدا حصيره، واسترخت شاكلته. والشاكلة: الطفطفة.
والفرير: موضع المجسة من معرفته. والحصير: العقبة التي تبدو في الجنب، بين الصفاق ومقط الأضلاع.
الهوازني: الغابة الوطاءة من الأرض التي دونها شرفة، وهي الوهدة. وقال أبو جابر الأسدي: الغابة الجمع من الناس، قال وأنشدني الهوازني:
إذا نصبوا رماحهم بغاب، * حسبت رماحهم سبل الغوادي والغابة: الأجمة التي طالت، ولها أطراف مرتفعة باسقة، يقال: ليث غابة . والغاب: الآجام، وهو من الياء. والغابة: الأجمة، وقال أبو حنيفة:
الغابة أجمة القصب، قال: وقد جعلت جماعة الشجر، لأنه مأخوذ من الغيابة.
وفي الحديث: ان منبر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان من أثل الغابة، وفي رواية: من طرفاء الغابة. قال ابن الأثير: الأثل شجر شبيه بالطرفاء، إلا أنه أعظم منه، والغابة: غيضة ذات شجر كثير، وهي على تسعة أميال من المدينة، وقال في موضع آخر: هي موضع قريب من المدينة، من عواليها، وبها أموال لأهلها. قال: وهو المذكور في حديث في حديث السباق، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك. والغابة:
الأجمة ذات الشجر المتكاثف، لأنها تغيب ما فيها.
والغابة من الرماح: ما طال منها، وكان لها أطراف ترى كأطراف الأجمة، وقيل: هي المضطربة من الرماح في الريح، وقيل: هي الرماح إذا اجتمعت، قال ابن سيده: وأراه على التشبيه بالغابة التي هي الأجمة، والجمع من كل ذلك: غابات
(٦٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 651 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805