لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٩٦
إذا العزب الهوجاء بالعطر نافحت، * بدت شمس دجن طلة ما تعطر وقال الراجز:
يا من يدل عزبا على عزب، * على ابنة الحمارس الشيخ الأزب قوله: الشيخ الأزب أي الكريه الذي لا يدنى من حرمته. ورجلان عزبان، والجمع أعزاب.
والعزاب: الذين لا أزواج لهم، من الرجال والنساء. وقد عزب يعزب عزوبة، فهو عازب، وجمعه عزاب والاسم العزبة والعزوبة، ولا يقال: رجل أعزب، وأجازه بعضهم.
ويقال: إنه لعزب لزب، وإنها لعزبة لزبة. والعزب اسم للجمع، كخادم وخدم، ورائح وروح، وكذلك العزيب اسم للجمع كالغزي. وتعزب بعد التأهل، وتعزب فلان زمانا ثم تأهل، وتعزب الرجل: ترك النكاح، وكذلك المرأة.
والمعزابة: الذي طالت عزوبته، حتى ما له في الأهل من حاجة، قال: وليس في الصفات مفعالة غير هذه الكلمة. قال الفراء: ما كان من مفعال، كان مؤنثه بغير هاء، لأنه انعدل عن النعوت انعدالا أشد من صبور وشكور، وما أشبههما، مما لا يؤنث، ولأنه شبه بالمصادر لدخول الهاء فيه، يقال: امرأة محماق ومذكار ومعطار. قال وقد قيل: رجل مجذامة إذا كان قاطعا للأمور، جاء على غير قياس، وإنما زادوا فيه الهاء، لأن العرب تدخل الهاء في المذكر، على جهتين: إحداهما المدح، والأخرى الذم، إذا بولغ في الوصف.
قال الأزهري: والمعزابة دخلتها الهاء للمبالغة أيضا، وهو عندي الرجل الذي يكثر النهوض في ماله العزيب، يتتبع مساقط الغيث، وأنف الكلإ، وهو مدح بالغ على هذا المعنى.
والمعزابة: الرجل يعزب بماشيته عن الناس في المرعى.
وفي الحديث: أنه بعث بعثا فأصبحوا بأرض عزوبة بجراء أي بأرض بعيدة المرعى، قليلته، والهاء فيها للمبالغة، مثلها في فروقة وملولة. وعازبة الرجل (1) (1 قوله وعازبة الرجل امرأته أو أمته، وضبطت المعزبة بكسر فسكون كمغرفة، وبضم ففتح فكسر مثقلا كما في التهذيب والتكملة، واقتصر المجد على الضبط الأول والجمع المعازب، وأشبع أبو خراش الكسرة فولد ياء حيث يقول:
بصاحب لا تنال الدهر غرته * إذا افتلى الهدف القن المعازيب افتلى: اقتطع. والهدف: الثقيل أي إذا شغل الإماء الهدف القن اه‍. التكملة.)، ومعزبته، وربضه، ومحصنته، وحاصنته، وحاضنته، وقابلته، ولحافه: امرأته.
وعزبته تعزبه، وعزبته: قامت بأموره. قال ثعلب: ولا تكون المعزبة إلا غريبة، قال الأزهري: ومعزبة الرجل: امرأته يأوي إليها، فتقوم بإصلاح طعامه، وحفظ أداته. ويقال: ما لفلان معزبة تقعده .
ويقال: ليس لفلان امرأة تعزبه أي تذهب عزوبته بالنكاح، مثل قولك: هي تمرضه أي تقوم عليه في مرضه. وفي نوادر الأعراب:
فلان يعزب فلانا، ويربضه، ويربصه: يكون له مثل الخازن.
وأعزب عنه حلمه، وعزب عنه يعزب عزوبا: ذهب. وأعزبه الله: أذهبه. وقوله تعالى: عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، معناه لا يغيب عن علمه شئ. وفيه لغتان: عزب يعزب ، ويعزب إذا غاب، وأنشد:
وأعزبت حلمي بعدما كان أعزبا
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805