لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٤٠
البخيل إذا قصر عن العطاء بكف الضب، ومنه قول الشاعر:
مناتين، أبرام، كأن أكفهم * أكف ضباب أنشقت في الحبائل وفي حديث أنس: أن الضب ليموت هزالا في جحره بذنب ابن آدم أي يحبس المطر عنه بشؤم ذنوبهم. وإنما خص الضب، لأنه أطول الحيوان نفسا وأصبرها على الجوع. ويروى: أن الحبارى بدل الضب لأنها أبعد الطير نجعة.
ورجل خب ضب: منكر مراوغ حرب. والضب والضب: الغيظ والحقد، وقيل: هو الضغن والعداوة، وجمعه ضباب، قال الشاعر:
فما زالت رقاك تسل ضغني، * وتخرج، من مكامنها، ضبابي وتقول: أضب فلان على غل في قلبه أي أضمره. وأضب الرجل على حقد في القلب، وهو يضب إضبابا.
ويقال للرجل إذا كان خبا منوعا: إنه لخب ضب. قال: والضب الحقد في الصدر . أبو عمرو: ضب إذا حقد. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كل منهما حامل ضب لصاحبه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فغضب القاسم وأضب عليها.
وضب ضبا، وأضب به: سكت مثل أضبأ، وأضب على الشئ، وضب: سكت عليه.
وقال أبو زيد: أضب إذا تكلم، وضب على الشئ وأضب وضبب: احتواه. وأضب الشئ: أخفاه. وأضب على ما في يديه: أمسكه. وأضب القوم: صاحوا وجلبوا، وقيل: تكلموا أو كلم بعضهم بعضا. وأضبوا في الغارة: نهدوا واستغاروا. وأضبوا عليه إذا أكثروا عليه، وفي الحديث: فلما أضبوا عليه أي أكثروا. ويقال:
أضبوا إذا تكلموا متتابعا، وإذا نهضوا في الأمر جميعا. وأضب فلان على ما في نفسه أي سكت. الأصمعي: أضب فلان على ما في نفسه أي أخرجه. قال أبو حاتم:
أضب القوم إذا سكتوا وأمسكوا عن الحديث، وأضبوا إذا تكلموا وأفاضوا في الحديث، وزعموا أنه من الأضداد.
وقال أبو زيد: أضب الرجل إذا تكلم، ومنه يقال: ضبت لثته دما إذا سالت، وأضببتها أنا إذا أسلت منها الدم، فكأنه أضب الكلام أي أخرجه كما يخرج الدم. وأضب النعم: أقبل وفيه تفرق.
والضب والتضبيب: تغطية الشئ ودخول بعضه في بعض.
والضباب: ندى كالغيم.
وقيل: الضبابة سحابة تغشي الأرض كالدخان، والجمع: الضباب.
وقيل: الضباب والضبابة ندى كالغبار يغشي الأرض بالغدوات. ويقال: أضب يومنا، وسماء مضبة. وفي الحديث: كنت مع النبي ، صلى الله عليه وسلم، في طريق مكة، فأصابتنا ضبابة فرقت بين الناس، هي البخار المتصاعد من الأرض في يوم الدجن، يصير كالظلة تحجب الأبصار لظلمتها.
وقيل: الضباب هو السحاب الرقيق، سمي بذلك لتغطيته الأفق، واحدته ضبابة.
وقد أضبت السماء إذا كان لها ضباب. وأضب الغيم: أطبق. وأضب يومنا:
صار ذا ضباب. وأضبت الأرض: كثر نباتها. ابن بزرج:
(٥٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805