والسجم: الماء أيضا. وأشب لي كذا أي أتيح لي، وشب أيضا على ما لم يسم فاعله فيهما. والشب: ارتفاع كل شئ.
أبو عمرو: شبشب الرجل إذا تمم، وشب إذا رفع، وشب إذا ألهب. ابن الأعرابي: من أسماء العقرب الشوشب.
ويقال للقملة: الشوشبة. وشبذا زيد أي حبذا، حكاه ثعلب.
والشب: حجارة يتخذ منها الزاج وما أشبهه، وأجوده ما جلب من اليمن، وهو شب أبيض، له بصيص شديد، قال:
ألا ليت عمي، يوم فرق بيننا، * سقى السم ممزوجا بشب يماني (1) (1 قوله سقى السم ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بصيغة المبني للفاعل كما ترى.) ويروى: بشب يماني، وقيل: الشب دواء معروف، وقيل: الشب شئ يشبه الزاج . وفي حديث أسماء، رضي الله عنها: أنها دعت بمركن، وشب يمان، الشب: حجر معروف يشبه الزاج، يدبغ به الجلود.
وعسل شبابي: ينسب إلى بني شبابة، قوم بالطائف من بني مالك بن كنانة، ينزلون اليمن.
وشبة وشبيب: اسما رجلين. وبنو شبابة: قوم من فهم بن مالك، سماهم أبو حنيفة في كتاب النبات، وفي الصحاح: بنو شبابة قوم بالطائف، والله أعلم.
* شجب: شجب، بالفتح، يشجب، بالضم، شجوبا، وشجب، بالكسر، يشجب شجبا، فهو شاجب وشجب: حزن أو هلك.
وشجبه الله، يشجبه شجبا أي أهلكه، يتعدى ولا يتعدى، يقال: ما له شجبه الله أي أهلكه، وشجبه أيضا يشجبه شجبا: حزنه. وشجبه: شغله.
وفي الحديث: الناس ثلاثة: شاجب، وغانم، وسالم، فالشاجب: الذي يتكلم بالردئ، وقيل: الناطق بالخنا، المعين على الظلم، والغانم: الذي يتكلم بالخير، وينهى عن المنكر فيغنم، والسالم: الساكت. وفي التهذيب: قال أبو عبيد الشاجب الهالك الآثم. قال: وشجب الرجل، يشجب شجوبا إذا عطب وهلك في دين أو دنيا. وفي لغة: شجب يشجب شجبا، وهو أجود اللغتين، قاله الكسائي ، وأنشد للكميت:
ليلك ذا ليلك الطويل، كما * عالج تبريح غله الشجب وامرأة شجوب: ذات هم، قلبها متعلق به.
والشجب: العنت يصيب الإنسان من مرض، أو قتال. وشجب الإنسان: حاجته وهمه، وجمعه شجوب، والأعرف شجن، بالنون، وسيأتي ذكره في موضعه.
الأصمعي: يقال إنك لتشجبني عن حاجتي أي تجذبني عنها، ومنه يقال: هو يشجب اللجام أي يجذبه.
والشجب: الهم والحزن.
وأشجبه الأمر، فشجب له شجبا: حزن. وقد أشجبك الأمر، فشجبت شجبا.
وشجب الشئ، يشجب شجبا وشجوبا: ذهب.
وشجب الغراب، يشجب شجيبا: نعق بالبين. وغراب شاجب: يشجب شجيبا، وهو الشديد