لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤٥٩
ليقطع، أي ليمد الحبل حتى ينقطع، فيموت مختنقا. وقال أبو عبيدة: السبب كل حبل حدرته من فوق. وقال خالد بن جنبة: السبب من الحبال القوي الطويل.
قال: ولا يدعى الحبل سببا حتى يصعد به، وينحدر به. وفي الحديث: كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي، النسب بالولادة، والسبب بالزواج، وهو من السبب، وهو الحبل الذي يتوصل به إلى الماء، ثم استعير لكل ما يتوصل به إلى شئ، كقوله تعالى: وتقطعت بهم الأسباب ، أي الوصل والمودات. وفي حديث عقبة، رضي الله عنه: وإن كان رزقه في الأسباب، أي في طرق السماء وأبوابها. وفي حديث عوف بن مالك، رضي الله عنه : أنه رأى في المنام كأن سببا دلي من السماء، أي حبلا. وقيل: لا يسمى الحبل سببا حتى يكون طرفه معلقا بالسقف أو نحوه. والسبب، من مقطعات الشعر: حرف متحرك وحرف ساكن، وهو على ضربين: سببان مقرونان، وسببان مفروقان، فالمقرونان ما توالت فيه ثلاث حركات بعدها ساكن، نحو متفا من متفاعلن، وعلتن من مفاعلتن، فحركة التاء من متفا، قد قرنت السببين، وكذلك حركة اللام من علتن، قد قرنت السببين أيضا، والمفروقان هما اللذان يقوم كل واحد منهما بنفسه أي يكون حرف متحرك وحرف ساكن، ويتلوه حرف متحرك، نحو مستف، من مستفعلن، ونحو عيلن، من مفاعيلن، وهذه الأسباب هي التي يقع فيها الزحاف على ما قد أحكمته صناعة العروض، وذلك لأن الجزء غير معتمد عليها، وقوله:
جبت نساء العالمين بالسبب يجوز أن يكون الحبل، وأن يكون الخيط، قال ابن دريد: هذه امرأة قدرت عجيزتها بخيط، وهو السبب، ثم ألقته إلى النساء ليفعلن كما فعلت، فغلبتهن. وقطع الله به السبب أي الحياة.
والسبيب من الفرس: شعر الذنب، والعرف، والناصية، وفي الصحاح: السبيب شعر الناصية، والعرف، والذنب، ولم يذكر الفرس. وقال الرياشي: هو شعر الذنب، وقال أبو عبيدة:
هو شعر الناصية، وأنشد:
بوافي السبيب، طويل الذنب والسبيب والسبيبة: الخصلة من الشعر. وفي حديث استسقاء عمر، رضي الله عنه : رأيت العباس، رضي الله عنه، وقد طال عمر، وعيناه تنضمان، وسبائبه تجول على صدره، يعني ذوائبه، واحدها سبيب. قال ابن الأثير: وفي كتاب الهروي، على اختلاف نسخه: وقد طال عمره، وإنما هو طال عمر، أي كان أطول منه لأن عمر لما استسقى أخذ العباس إليه، وقال: اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك، وكان إلى جانبه، فرآه الراوي وقد طاله أي كان أطول منه.
والسبيبة: العضاه، تكثر في المكان.
* سبسب: السباسب والسبسب: شجر يتخذ منه السهام، قال يصف قانصا:
ظل يصاديها، دوين المشرب، لاط بصفراء، كتوم المذهب، وكل جش ء من فروع السبسب
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805