ولا يقال المزراب، وكذلك الفراء وأبو حاتم. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: ويل للعرب من شر قد اقترب، ويل للزربية! قيل: وما الزربية؟ قال : الذين يدخلون على الأمراء، فإذا قالوا شرا، أو قالوا شيئا، قالوا: صدق!
شبههم في تلونهم بواحدة الزرابي، وما كان على صنعتها وألوانها، أو شبههم بالغنم المنسوبة إلى الزرب والزرب، وهو الحظيرة التي تأوي إليها، في أنهم ينقادون للأمراء، ويمضون على مشيتهم انقياد الغنم لراعيها، وفي رجز كعب:
تبيت بين الزرب والكنيف وتكسر زاؤه وتفتح. والكنيف: الموضع الساتر، يريد أنها تعلف في الحظائر والبيوت، لا بالكلإ ولا بالمرعى.
* زردب: زردبه: خنقه، وزردمه كذلك.
* زرغب: الزرغب: الكيمخت.
* زرنب: الزرنب: ضرب من النبات طيب الرائحة، وهو فعلل، وقيل: الزرنب ضرب من الطيب، وقيل: هو شجر طيب الريح.
وفي حديث أم زرع: المس مس أرنب والريح ريح زرنب. وقال ابن الأثير في تفسيره: هو الزعفران، ويجوز أن يعنى طيب رائحته، ويجوز أن يعنى طيب ثنائه في الناس، قال الراجز:
وابأبي ثغرك ذاك الأشنب، كأنما ذر عليه الزرنب والزرنب: فرج المرأة، وقيل: هو فرجها إذا عظم، وهو أيضا ظاهره.
ابن الأعرابي: الكينة لحمة داخل الزردان، والزرنبة، خلفها، لحمة أخرى.
* زعب: زعب الإناء، يزعبه زعبا: ملأه.
ومطر زاعب: يزعب كل شئ أي يملؤه، وأنشد يصف سيلا:
ما جازت العفر من ثعالة، فالر * وحاء منه مزعوبة المسل أي مملوءة.
وزعب السيل الوادي يزعبه زعبا: ملأه. وزعب الوادي نفسه يزعب: تملأ ودفع بعضه بعضا. وسيل زعوب: زاعب. وجاءنا سيل يزعب زعبا أي يتدافع في الوادي ويجري، وإذا قلت يرعب، بالراء، تعني يملأ الوادي. وزعب المرأة يزعبها (1) (1 قوله يزعبها وقع في مادتي فرن وجمل يرعبها بالراء.) زعبا: جامعها فملأ فرجها بفرجه. وقيل: ملأ فرجها ماء، وقيل: لا يكون الزعب إلا من ضخم.
وازدعبت الشئ إذا حملته، يقال: مر به فازدعبه.
وقربة مزعوبة وممزورة: مملوءة. وزعب القربة: ملأها، وأنشد:
من الفرني يزعبها الجميل أي يملؤها.
وزعب القربة: احتملها وهي ممتلئة. يقال: جاء فلان يزعبها ويزأبها أي يحملها مملوءة. وزعبت القربة: دفعت ماءها. وفي حديث أبي الهيثم، رضي الله عنه: فلم يلبث أن جاء ئ