وقالوا: رماه الله بداء الذئب، يعنون الجوع، لأنهم يزعمون أنه لا داء له غير ذلك.
وبنو الذئب: بطن من الأزد، منهم سطيح الكاهن، قال الأعشى:
ما نظرت ذات أشفار كنظرتها * حقا، كما صدق الذئبي، إذ سجعا وابن الذئبة: الثقفي، من شعرائهم.
ودارة الذئب: موضع. ويقال للمرأة التي تسوي مركبها: ما أحسن ما ذأبته! قال الطرماح:
كل مشكوك عصافيره، * ذأبته نسوة من جذام وذأبت الشئ: جمعته.
والذؤابة: الناصية لنوسانها، وقيل: الذؤابة منبت الناصية من الرأس، والجمع الذوائب. وكان الأصل ذآئب، وهو القياس، مثل دعابة ودعائب، لكنه لما التقت همزتان بينهما ألف لينة، لينوا الهمزة الأولى، فقلبوها واوا، استثقالا لالتقاء همزتين في كلمة واحدة، وقيل: كان الأصل (1) (1 قوله وقيل كان الأصل إلخ هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم.) ذآئب، لأن ألف ذؤابة كألف رسالة، فحقها أن تبدل منها همزة في الجمع، لكنهم استثقلوا أن تقع ألف الجمع بين الهمزتين، فأبدلوا من الأولى واوا. أبو زيد:
ذؤابة الرأس: هي التي أحاطت بالدوارة من الشعر. وفي حديث دغفل وأبي بكر:
إنك لست من ذوائب قريش، هي جمع ذؤابة، وهي الشعر المضفور من شعر الرأس، وذؤابة الجبل: أعلاه، ثم استعير للعز والشرف والمرتبة أي لست من أشرافهم وذوي أقدارهم.
وغلام مذأب: له ذؤابة. وذؤابة الفرس: شعر في الرأس، في أعلى الناصية.
أبو عمرو: الذئبان الشعر على عنق البعير ومشفره. وقال الفراء: الذئبان بقية الوبر، قال: وهو واحد. قال الشيخ أبو محمد بن بري: لم يذكر الجوهري شاهدا على هذا. قال: ورأيت في الحاشية بيتا شاهدا عليه لكثير، يصف ناقة:
عسوف بأجواز الفلا حميرية، * مريش، بذئبان السبيب، تليلها والعسوف: التي تمر على غير هداية، فتركب رأسها في السير، ولا يثنيها شئ. والأجواز: الأوساط. وحميرية: أراد مهرية، لأن مهرة من حمير. والتليل: العنق. والسبيب:
الشعر الذي يكون متدليا على وجه الفرس من ناصيته، جعل الشعر الذي على عيني الناقة بمنزلة السبيب.
وذؤابة النعل: المتعلق من القبال، وذؤابة النعل: ما أصاب الأرض من المرسل على القدم لتحركه. وذؤابة كل شئ أعلاه، وجمعها ذؤاب، قال أبو ذؤيب:
بأري التي تأري اليعاسيب، أصبحت * إلى شاهق، دون السماء، ذؤابها قال: وقد يكون ذؤابها من باب سل وسلة. والذؤابة: الجلدة المعلقة على آخر الرحل، وهي العذبة، وأنشد الأزهري، في ترجمة عذب في