وذبب: أكثر الذب.
ويقال: طعان غير تذبيب إذا بولغ فيه.
ورجل مذب وذباب: دفاع عن الحريم.
وذبذب الرجل إذا منع الجوار والأهل أي حماهم.
والذبي: الجلواز.
وذب يذب ذبا: اختلف ولم يستقم في مكان واحد. وبعير ذب: لا يتقار في موضع، قال: فكأننا فيهم جمال ذبة، * أدم، طلاهن الكحيل وقار فقوله ذبة، بالهاء، يدل على أنه لم يسم بالمصدر إذ لو كان مصدرا لقال جمال ذب، كقولك رجال عدل. والذب: الثور الوحشي، ويقال له أيضا: ذب الرياد، غير مهموز، وسمي بذلك لأنه يختلف ولا يستقر في مكان واحد، وقيل: لأنه يرود فيذهب ويجئ، قال ابن مقبل:
يمشي بها ذب الرياد، كأنه * فتى فارسي، في سراويل، رامح وقال النابغة:
كأنما الرحل منها فوق ذي جدد، * ذب الرياد، إلى الأشباح نظار وقال أبو سعيد: إنما قيل له ذب الرياد لأن رياده أتانه التي ترود معه، وإن شئت جعلت الرياد رعيه نفسه للكلإ.
وقال غيره: قيل له ذب الرياد لأنه لا يثبت في رعيه في مكان واحد، ولا يوطن مرعى واحدا. وسمى مزاحم العقيلي الثور الوحشي الأذب، قال:
بلادا، بها تلقى الأذب، كأنه، * بها، سابري لاح، منه، البنائق أراد: تلقى الذب، فقال الأذب لحاجته. وفلان ذب الرياد: يذهب ويجئ، هذه عن كراع. أبو عمرو: رجل ذب الرياد إذا كان زوارا للنساء، وأنشد لبعض الشعراء فيه:
ما للكواعب، يا عيساء، قد جعلت * تزور عني، وتثنى، دوني، الحجر؟
قد كنت فتاح أبواب مغلقة، * ذب الرياد، إذا ما خولس النظر وذبت شفته تذب ذبا وذببا وذبوبا، وذببت: يبست وجفت وذبلت من شدة العطش، أو لغيره. وشفة ذبانة: ذابلة، وذب لسانه كذلك، قال:
هم سقوني عللا بعد نهل، * من بعد ما ذب اللسان وذبل وقال أبو خيرة يصف عيرا:
وشفه طرد العانات، فهو به * لوحان، من ظمأ ذب، ومن عضب أراد بالظمإ الذب: اليابس.
وذب جسمه: ذبل وهزل. وذب النبت: ذوى. وذب الغدير، يذب: جف، في آخر الجزء، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
مدارين، إن جاعوا، وأذعر من مشى، * إذا الروضة الخضراء ذب غديرها