وروى ابن الأعرابي: فمنحت بدتها، وهي النصيب، وهو مذكور في موضعه، وروى ثعلب رفيقا جانحا (1) (1 قوله جانحا كذا هو في النسخ بالنون وسيأتي في ب د د بالميم.).
وفي الصحاح: البدء والبدأة: النصيب من الجزور بفتح الباء فيهما، وهذا شعر النمر بن تولب بضمها كما ترى.
وبدئ الرجل يبدأ بدءا فهو مبدوء: جدر أو حصب. قال الكميت:
فكأنما بدئت ظواهر جلده، * مما يصافح من لهيب سهامها (2) (2 قوله سهامها ضبط في التكملة بالفتح والضم ورمز له بلفظ معا إشارة إلى أن البيت مروي بهما.) وقال اللحياني: بدئ الرجل يبدأ بدءا: خرج به بثر شبه الجدري، ثم قال: قال بعضهم هو الجدري بعينه. ورجل مبدوء: خرج به ذلك. وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: في اليوم الذي بدئ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وا رأساه. قال ابن الأثير: يقال متى بدئ فلان أي متى مرض، قال:
ويسأل به عن الحي والميت. وبدأ من أرض إلى أرض أخرى وأبدأ: خرج منها إلى غيرها إبداء.
وأبدأ الرجل: كناية عن النجو، والاسم البداء، ممدود. وأبدأ الصبي: خرجت أسنانه بعد سقوطها.
والبدأة: هنة سوداء كأنها كم ء ولا ينتفع بها، حكاه أبو حنيفة.
* بذأ: بذأت الرجل بذءا: إذا رأيت منه حالا كرهتها.
وبذأته عيني تبذؤه بذاء وبذاءة: ازدرته واحتقرته، ولم تقبله، ولم تعجبك مرآته. وبذأته أبذؤه بذءأ: إذا ذممته. أبو زيد، يقال: بذأته عيني بذءا إذا أطري لك وعندك الشئ ثم لم تره كذلك، فإذا رأيته كما وصف لك قلت: ما تبذؤه العين.
وبذأ الشئ: ذمه. وبذئ الرجل: إذا ازدري. وبذأ الأرض: ذم مرعاها. قال:
أزي مستهنئ في البدئ، * فيرمأ فيه ولا يبذؤه ويروى: في البدي، وكذلك الموضع إذا لم تحمده.
وأرض بذيئة على مثال فعيلة: لا مرعى بها.
وباذأت الرجل: إذا خاصمته.
وقال الشعبي: إذا عظمت الحلقة فإنما هي بذاء ونجاء.
وقيل البذاء: المباذأة وهي المفاحشة. يقال باذأته بذاء ومباذأة، والنجاء: المناجاة.
وقال شمر في تفسير قوله: إنك ما علمت لبذئ مغرق.
قال: البذئ: الفاحش القول، ورجل بذئ من قوم أبذياء، والبذئ: الفاحش من الرجال، والأنثى بذيئة. وقد بذؤ يبذؤ بذاء وبذاءة، وبعضهم يقول: بذئ يبذأ بذءا. قال أبو النجم:
فاليوم يوم تفاضل وبذاء، وامرأة بذيئة ورجل بذئ من قوم أبذياء: بين البذاءة. وأنشد:
هذر البذيئة، ليلها، لم تهجع وامرأة بذية. وسنذكر في المعتل ما يتعلق بذلك.