في الخيل:
وهن أهل ما يتمازين، * وهن أهل ما يبأبين أي يقال لها: بأبي فرسي نجاني من كذا، وما فيهما صلة معناه أنهن، يعني الخيل، أهل للمناغاة بهذا الكلام كما يرقص الصبي، وقوله يتمازين أي يتفاضلن. وبأبأ الفحل، وهو ترجيع الباء في هديره. وبأبأ الرجل: أسرع. وبأبأنا أي أسرعنا. وتبأبأت تبأبؤا إذا عدوت.
والبؤبؤ: السيد الظريف الخفيف. قال الجوهري: والبؤبؤ:
الأصل، وقيل الأصل الكريم أو الخسيس. وقال شمر: بؤبؤ الرجل: أصله. وقال أبو عمرو: البؤبؤ: العالم المعلم. وفي المحكم: العالم مثل السر سور، يقال:
فلان في بؤبؤ الكرم. ويقال: البؤبؤ إنسان العين. وفي التهذيب: البؤبؤ: عير العين. وقال ابن خالويه: البؤبؤ بلا مد على مثال الفلفل. قال: البؤبؤ:
بؤبؤ العين، وأنشد شاهدا على البؤبؤ بمعنى السيد قول الراجز في صفة امرأة:
قد فاقت البؤبؤ البؤيبيه، والجلد منها غرقئ القويقيه الغرقئ: قشر البيضة. والقويقية: كناية عن البيضة. قال ابن خالويه:
البؤبؤ، بغير مد: السيد، والبؤيبية: السيدة، وأنشد لجرير:
في بؤبؤ المجد وبحبوح الكرم وأما القالي فإنه أنشده:
في ضئضئ المجد وبؤبوء الكرم وقال: وكذا رأيته في شعر جرير، قال وعلى هذه الرواية (1) (1 قوله وعلى هذه الرواية إلخ كذا بالنسخ والمراد ظاهر.) مع ما ذكره الجوهري من كونه مثال سرسور. قال وكأنهما لغتان، التهذيب، وأنشد ابن السكيت:
ولكن يبأبئه بؤبؤ، * وبئباؤه حجأ أحجؤه قال ابن السكيت: يبأبئه: يفديه، بؤبؤ: سيد كريم، بئباؤه: تفديته، وحجأ: أي فرح، أحجؤه: أفرح به. ويقال فلان في بؤبؤ صدق أي أصل صدق، وقال:
أنا في بؤبؤ صدق، * نعم، وفي أكرم أصل (2) (2 قوله انا في بؤبؤ إلخ كذا بالنسخ وانظر هل البيت من المجتث وتحرفت في بؤبؤ عن ببؤبؤ أو اختلس الشاعر كلمة في.) * بتأ: بتأ بالمكان يبتأ بتوءا: أقام. وقيل هذه لغة، والفصيح بتا بتوا. وسنذكر ذلك في المعتل ان شاء الله تعالى.
* بثأ: بثاء: موضع معروف. أنشد المفضل:
بنفسي ماء عبشمس بن سعد، * غداة بثاء، إذ عرفوا اليقينا وقد ذكره الجوهري في بثا من المعتل. قال ابن بري فهذا موضعه.
* بدأ: في أسماء الله عز وجل المبدئ: هو الذي أنشأ الأشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال. والبدء: فعل الشئ أول. بدأ به وبدأه يبدؤه بدءا وأبدأه وابتدأه.
ويقال: لك البدء والبدأة والبدأة والبديئة