ابن الأعرابي: برئ إذا تخلص، وبرئ إذا تنزه وتباعد، وبرئ، إذا أعذر وأنذر، ومنه قوله تعالى: براءة من الله ورسوله، أي إعذار وإنذار. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه لما دعاه عمر إلى العمل فأبى، فقال عمر: إن يوسف قد سأل العمل. فقال: إن يوسف مني برئ وأنا منه براء اي برئ عن مساواته في الحكم وأن أقاس به، ولم يرد براءة الولاية والمحبة لأنه مأمور بالإيمان به، والبراء والبرئ سواء.
وليلة البراء ليلة يتبرأ القمر من الشمس، وهي أول ليلة من الشهر. التهذيب: البراء أول يوم من الشهر، وقد أبرأ:
إذا دخل في البراء، وهو أول الشهر. وفي الصحاح البراء، بالفتح:
أول ليلة من الشهر، ولم يقل ليلة البراء، قال:
يا عين بكي مالكا وعبسا، * يوما، إذا كان البراء نحسا أي إذا لم يكن فيه مطر، وهم يستحبون المطر في آخر الشهر، وجمعه أبرئة، حكي ذلك عن ثعلب. قال القتيبي: آخر ليلة من الشهر تسمى براء لتبرؤ القمر فيه من الشمس. ابن الأعرابي: يقال لآخر يوم من الشهر البراء لأنه قد برئ من هذا الشهر. وابن البراء: أول يوم من الشهر. ابن الأعرابي: البراء من الأيام يوم سعد يتبرك بكل ما يحدث فيه، وأنشد:
كان البراء لهم نحسا، فغرقهم، * ولم يكن ذاك نحسا مذ سرى القمر وقال آخر:
إن عبيدا لا يكون غسا، * كما البراء لا يكون نحسا (1) وكل جزء يمكن أن يدخله الزحاف كالمعاقبة، فيسلم (1 قوله عبيدا كذا في النسخ والذي في الأساس سعيدا.) أبو عمرو الشيباني: أبرأ الرجل: إذا صادف بريئا، وهو قصب السكر. قال أبو منصور: أحسب هذا غير صحيح، قال: والذي أعرفه أبرت : إذا صادفت بريا، وهو سكر الطبرزد.
وبارأت الرجل: برئت إليه وبرئ إلي. وبارأت شريكي:
إذا فارقته. وبارأ المرأة والكري مبارأة وبراء: صالحهما على الفراق.
والاستبراء: أن يشتري الرجل جارية، فلا يطؤها حتى تحيض عنده حيضة ثم تطهر، وكذلك إذا سباها لم يطأها حتى يستبرئها بحيضة، ومعناه: طلب براءتها من الحمل.
واستبرأت ما عندك: غيره.
استبرأ المرأة: إذا لم يطأها حتى تحيض، وكذلك استبرأ الرحم. وفي الحديث في استبراء الجارية: لا يمسها حتى تبرأ رحمها ويتبين حالها هل هي حامل أم لا. وكذلك الاستبراء الذي يذكر مع الاستنجاء في الطهارة، وهو أن يستفرغ بقية البول، وينقي موضعه ومجراه، حتى يبرئهما منه أي يبينه عنهما، كما يبرأ من الدين والمرض. والاستبراء: استنقاء الذكر عن البول. واستبرأ الذكر: طلب براءته من بقية بول فيه بتحريكه ونتره وما أشبه ذلك، حتى يعلم أنه لم يبق فيه شئ. ابن الأعرابي: البرئ: المتفصي من القبائح، المتنجي عن الباطل والكذب، البعيد من التهم، النقي القلب من الشرك. والبرئ الصحيح الجسم والعقل. والبراءة، بالضم:
قترة الصائد التي يكمن فيها،