لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ١٩١
منائح أهلي فنزا منها بعير فوجأته بحديدة. يقال: وجأته بالسكين وغيرها وجأ إذا ضربته بها.
وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم.
والوجء: أن ترض أنثيا الفحل رضا شديدا يذهب شهوة الجماع ويتنزل في قطعه منزلة الخصي. وقيل: أن توجأ العروق والخصيتان بحالهما. ووجأ التيس وجأ ووجاء ، فهو موجوء ووجئ، إذا دق عروق خصيتيه بين حجرين من غير أن يخرجهما. وقيل: هو أن ترضهما حتى تنفضخا، فيكون شبيها بالخصاء. وقيل: الوج ء المصدر، والوجاء الاسم. وفي الحديث:
عليكم بالباءة فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء، ممدود. فإن أخرجهما من غير أن يرضهما، فهو الخصاء. تقول منه: وجأت الكبش. وفي الحديث: أنه ضحى بكبشين موجوءين، أي خصيين. ومنهم من يرويه موجأين بوزن مكرمين، وهو خطأ.
ومنهم من يرويه موجيين، بغير همز على التخفيف، فيكون من وجيته وجيا، فهو موجي. أبو زيد: يقال للفحل إذا رضت أنثياه قد وجئ وجاء، فأراد أنه يقطع النكاح لأن الموجوء لا يضرب. أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطعه الوجاء، وروي وجى بوزن عصا، يريد التعب والحفى، وذلك بعيد، إلا أن يراد فيه معنى الفتور لأن من وجي فتر عن المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في باب المشي .
وفي الحديث: فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن أي فليدقهن، وبه سميت الوجيئة، وهي تمر يبل بلبن أو سمن ثم يدق حتى يلتئم. وفي الحديث: أنه ، صلى الله عليه وسلم، عاد سعدا، فوصف له الوجيئة. فأما قول عبد الرحمن بن حسان:
فكنت أذل من وتد بقاع، * يشجج رأسه، بالفهر، واجي فإنما أراد واجئ، بالهمز، فحول الهمزة ياء للوصل ولم يحملها على التخفيف القياسي، لأن الهمز نفسه لا يكون وصلا، وتخفيفه جار مجرى تحقيقه ، فكما لا يصل بالهمزة المحققة كذلك لم يستجز الوصل بالهمزة المخففة إذ كانت المخففة كأنها المحققة. ابن الأعرابي: الوجيئة: البقرة، والوجيئة، فعيلة:
جراد يدق ثم يلت بسمن أو زيت ثم يؤكل. وقيل: الوجيئة: التمر يدق حتى يخرج نواه ثم يبل بلبن أو سمن حتى يتدن ويلزم بعضه بعضا ثم يؤكل. قال كراع:
يقال الوجية، بغير همز، فإن كان هذا على تخفيف الهمز فلا فائدة فيه لأن هذا مطرد في كل فعيلة كان أمه همزة، وإن كان وصفا أو بدلا فليس هذا بابه.
وأوجأ: جاء في طلب حاجة أو صيد فلم يصبه. وأوجأت الركية وأوجت: انقطع ماؤها أو لم يكن فيها ماء. وأوجأ عنه: دفعه ونحاه.
* ودأ: ودأ الشئ: سواه.
وتودأت عليه الأرض: اشتملت، وقيل تهدمت وتكسرت. وقال ابن شميل: يقال تودأت على فلان الأرض وهو ذهاب الرجل في أباعد الأرض حتى
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805