أو استتر بالخمر ليختل الصيد. ومنه سمي الرجل ضابئا، وهو ضابئ بن الحرث البرجمي. وقال الشاعر في الضابئ المختبئ الصياد:
إلا كميتا، كالقناة وضابئا * بالفرج بين لبانه ويده (1) (1 قوله ويده كذا في النسخ والتهذيب بالإفراد ووقع في شرح القاموس بالتثنية ويناسبه قوله في التفسير بعده ما بين يدي فرسه.) يصف الصياد أنه ضبأ في فروج ما بين يدي فرسه ليختل به الوحش، وكذلك الناقة تعلم ذلك، وأنشد:
لما تفلق عنه قيض بيضته، * آواه في ضبن مضبإ به نضب قال: والمضبأ: الموضع الذي يكون فيه. يقال للناس: هذا مضبؤكم أي موضعكم ، وجمعه مضابئ.
وضبأ: لصق بالأرض. وضبأت به الأرض، فهو مضبوء به، إذا ألزقه بها.
وضبأت إليه: لجأت. وأضبأ على الشئ إضباء: سكت عليه وكتمه، فهو مضبئ عليه . ويقال: أضبأ فلان على داهية مثل أضب. وأضبأ على ما في يديه: أمسك.
اللحياني: أضبأ على ما في يديه، وأضبى، وأضب إذا أمسك، وأضبأ القوم على ما في أنفسهم إذا كتموه.
وضبأ: استخفى. وضبأ منه: استحيا. أبو عبيد: اضطبأت منه أي استحييت، رواه بالباء عن الأموي. وقال أبو الهيثم: إنما هو اضطنأت بالنون، وهو مذكور في موضعه. وقال الليث: الأضباء:
وعوعة جرو الكلب إذا وحوح، وهو بالفارسية فحنحه (2) (2 قوله فحنحه كذا رسم في بعض النسخ.). قال أبو منصور: هذا خطأ وتصحيف وصوابه:
الأصياء، بالصاد، من صأى يصأى، وهو الصئي.
وروى المنذري بإسناده عن ابن السكيت عن العكلي: أن أعرابيا أنشده:
فهاؤوا مضابئة، لم يؤل * بادئها البدء، إذ تبدؤه قال ابن السكيت: المضابئة: الغرارة المثقلة تضبئ من يحملها تحتها أي تخفيه.
قال: وعنى بها هذه القصيدة المبتورة. وقوله: لم يؤل أي لم يضعف. بادئها: قائلها الذي ابتدأها. وهاؤوا أي هاتوا.
وضبأت المرأة إذا كثر ولدها. قال أبو منصور: هذا تصحيف والصواب ضنأت المرأة، بالنون والهمزة، إذا كثر ولدها.
والضابئ: الرماد.
* ضنأ: ضنأت المرأة تضنأ ضنأ وضنوءا وأضنأت: كثر ولدها، فهي ضانئ وضانئة. وقيل: ضنأت تضنأ ضنأ وضنوءا إذا ولدت.
الكسائي: امرأة ضانئة وماشية معناهما أن يكثر ولدها. وضنأ المال: كثر، وكذلك الماشية. وأضنأ القوم إذا كثرت مواشيهم.
والضن ء: كثرة النسل. وضنأت الماشية: كثر نتاجها. وضن ء كل شئ: نسله. قال:
أكرم ضن ء وضئضئ عن * ساقي الحوض ضئضئها ومضنؤها (3) (3 قوله أكرم ضن ء كذا في النسخ.) والضن ء والضن ء، بالفتح والكسر مهموز ساكن النون: الولد، لا يفرد له واحد، إنما هو من باب نفر