(س) وفيه (أنه نهى عن حلق الذهب) هي جمع حلقة وهو الخاتم لا فص له.
ومنه الحديث (من أحب أن يحلق جبينه حلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب).
ومنه حديث يأجوج ومأجوج (فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، وعقد عشرا) أي جعل إصبعيه كالحلقة. وعقد العشر من مواضعات الحساب، وهو أن يجعل رأس إصبعه السبابة في وسط إصبعه الإبهام ويعملها كالحلقة.
(س) وفيه (من فك حلقة فك الله عنه حلقة يوم القيامة) حكى ثعلب عن ابن الأعرابي:
أي أعتق مملوكا، مثل قوله تعالى (فك رقبة).
وفي حديث صلح خيبر (ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء والحلقة) الحلقة بسكون اللام: السلاح عاما. وقيل: هي الدروع خاصة.
[ه] ومنه الحديث (وإن لنا أغفال الأرض والحلقة) وقد تكررت في الحديث.
[ه] وفيه (ليس منا من صلق أو حلق) أي ليس من أهل سنتنا من حلق شعره عند المصيبة إذا حلت به.
ومنه الحديث (لعن من النساء الحالقة والسالقة والخارقة) وقيل أراد به التي تحلق وجهها للزينة.
ومنه حديث الحج (اللهم اغفر للمحلقين، قالها ثلاثا): المحلقون: الذين حلقوا شعورهم في الحج أو العمرة، وإنما خصهم بالدعاء دون المقصرين، وهم الذين أخذوا من أطراف شعورهم، ولم يحلقوا، لأن أكثر من أحرم مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن معهم هدي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي، ومن معه هدي فإنه لا يحلق حتى ينحر هديه، فلما أمر من ليس معه هدي أن يحلق ويحل وجدوا في أنفسهم من ذلك وأحبوا أن يأذن لهم في المقام على إحرامهم [حتى يكملوا الحج] (1) وكانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم أولى لهم (2)، فلنا لم يكن بد من الإحلال كان التقصير في نفوسهم أخف من الحلق، فمال أكثرهم إليه، وكان فيهم من بادر إلى الطاعة وحلق ولم يراجع، فلذلك قدم المحلقين وأخر المقصرين.