الحلفاء) أراد أنا الأسد، لأن مأوى الأسود الآجام ومنابت الحلفاء، وهو نبت معروف. وقيل هو قصب لم يدرك. والحلفاء واحد يراد به الجمع، كالقصباء والطرفاء. وقيل واحدتها حلفاة.
(حلق) [ه] فيه (أنه كان يصلي العصر والشمس بيضاء محلقة) أي مرتفعة.
والتحليق: الارتفاع.
ومنه (حلق الطائر في جو السماء) أي صعد. وحكى الأزهري عن شمر قال: تحليق الشمس من أول النهار وارتفاعها، ومن آخره انحدارها.
(ه) ومنه الحديث الآخر (فحلق ببصره إلى السماء) أي رفعه.
والحديث الآخر (أنه نهى عن بيع المحلقات) أي بيع الطير في الهواء.
(ه) وفي حديث المبعث (فهممت أن أطرح نفسي من حالق) أي من جبل عال.
[ه] وفي حديث عائشة (فبعثت إليهم بقميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتحب الناس، قال: فحلق به أبو بكر إلي وقال: تزود منه واطوه (1)) أي رماه إلي.
(ه) وفيه (أنه نهى عن الحلق قبل الصلاة - وفي رواية - عن التحلق) أراد قبل صلاة الجمعة:
الحلق بكسر الحاء وفتح اللام: جمع الحلقة، مثل قصعة وقصع، وهي الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره. والتحلق تفعل منها، وهو أن يتعمدوا ذلك. وقال الجوهري: (جمع الحلقة وحلق بفتح الحاء على غير قياس)، وحكى عن أبي عمرو أن الواحد حلقة بالتحريك، والجمع حلق بالفتح. وقال ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه. وقال الشيباني: ليس في الكلام حلقة بالتحريك إلا جمع حالق (2).
ومنه الحديث الآخر (لا تصلوا خلف النيام ولا المتحلقين) أي الجلوس حلقا حلقا.
(س) وفيه (الجالس وسط الحلقه ملعون) لأنه إذا جلس في وسطها استدبر بعضهم بظهره فيؤذيهم بذلك فيسبونه ويلعنونه.
(س) ومنه الحديث (لا حمى إلا في ثلاث) وذكر منها (حلقة القوم) أي لهم أن يحموها حتى لا يتخطاهم أحد ولا يجلس وسطها.