(س) ومنه الحديث (اقرأوا القرآن ولا تجفوا عنه) أي تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته.
والحديث الآخر (غير الجافي عنه ولا الغالي فيه) والجفاء أيضا: ترك الصلة والبر.
(س) ومنه الحديث (البذاء من الجفاء) البذاء - بالذال المعجمة - الفحش من القول.
(س) والحديث الآخر (من بدا جفا) بالدال المهملة: خرج إلى البادية: أي من سكن البادية غلط طبعه لقلة مخالطة الناس. والجفاء: غلظ الطبع.
(س) ومنه في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ليس بالجافي ولا المهين) أي ليس بالغليظ الخلقة والطبع، أو ليس بالذي يجفوا أصحابه. والمهين: يروى بضم الميم وفتحها: فالضم على الفاعل، من أهان: أي لا يهين من صحبه، والفتح على المفعول، من المهانة: الحقارة، وهو مهين أي حقير.
(ه) وفي حديث عمر رضي الله عنه (لا تزهدن في جفاء الحقو) أي لا تزهدن في غلظ الإزار، وهو حث على ترك التنعم.
وفي حديث حنين (وخرج جفاء من الناس) هكذا جاء في رواية. قالوا: معناه سرعان الناس وأوائلهم، تشبيها بجفاء السيل، وهو ما يقذفه من الزبد والوسخ ونحوهما.
(باب الجيم مع اللام) (جلب) (ه) فيه (لا جلب ولا جنب) الجلب يكون في شيئين: أحدهما في الزكاة، وهو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعا، ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها، فنهي عن ذلك، وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم. الثاني أن يكون في السباق: وهو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره يجلب عليه ويصيح حثا له على الجري، فنهي عن ذلك.
(ه) ومنه حديث الزبير رضي الله عنه (أن أمه قالت أضربه كي يلب، ويقود الجيش ذا الجلب (1) قال القتيبي: هو جمع جلبة وهي الأصوات.