هذا مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شئ، ثم ذهب بعده ما هو أجل منه، وهو صدر بيت لامرئ القيس:
فدع عنك نهبا صيح في حجراته * ولكن حديثا ما حديث الرواحل أي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل، وهي الإبل التي ذهبت بها ما فعلت.
(ه) وفيه (إذا نشأت حجرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة) حجرية - بفتح الحاء وسكون الجيم - يجوز أن تكون منسوبة إلى الحجر وهو قصبة اليمامة، أو إلى حجرة القوم، وهي ناحيتهم، والجمع حجر مثل جمرة وجمر، وإن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إلى [الحجر (1)] أرض ثمود.
(س) وفي حديث الجساسة والدجال (تبعه أهل الحجر والمدر) يريد أهل البوادي الذين يسكنون مواضع الأحجار والجبال، وأهل المدر أهل البلاد.
(س) وفيه (الولد للفراش وللعاهر الحجر) أي الخيبة، يعني أن الولد لصاحب الفراش من الزوج أو السيد، وللزاني الخيبة والحرمان، كقولك: مالك عندي شئ غير التراب، وما بيدك غير الحجر. وقد سبق هذا في حرف التاء. وذهب قوم إلى أنه كنى بالحجر عن الرجم، وليس كذلك لأنه ليس كل زان يرجم.
(ه) وفيه (أنه تلقى جبريل عليهما السلام بأحجار المراء) قال مجاهد: هي قباء.
وفي حديث الفتن (عند أحجار الزيت) هو موضع بالمدينة.
(ه) وفي حديث الأحنف (قال لعلي حين ندب معاوية عمرا للحكومة: لقد رميت بحجر الأرض) أي بداهية عظيمة تثبت ثبوت الحجر في الأرض.
[ه] وفي صفة الدجال (مطموس العين ليست بناتئة ولا حجراء) قال الهروي: إن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها أنها ليست بصلبة متحجرة، وقد رويت جحراء بتقديم الجيم وقد تقدمت.