لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا (1) قال: وقوم يجعلون المنزف مثل المنزوف:
الذي قد نزف دمه.
والنزفة بالضم: القليل من الماء أو الشراب مثل الغرفة، والجمع نزف.
ويقال: نزفه الدم، إذا خرج منه دم كثير حتى يضعف، فهو نزيف ومنزوف.
وفى المثل: " أجبن من المنزوف ضرطا.
والسكران نزيف أيضا، إذا نزف عقله.
ونزف الرجل في الخصومة، إذا انقطعت حجته.
ويقال: أنزف القوم، إذا انقطع شرابهم.
وقرئ: {ولا ينزفون} بكسر الزاي.
وأنزف القوم إذا ذهب ماء بئرهم وانقطع.
[نسف] أبو زيد: نسفت البناء نسفا: قلعته. ونسف البعير الكلأ ينسفه بالكسر، إذا اقتلعه بأصله.
وانتسفت الشئ اقتلعته. قال الراجز (2):
وانتسف الجالب من أندابه إغباطنا الميس على أصلابه والنسيف: أثر كدم الحمار، وأثر ركض الرجل بجنبي البعير إذا انحص عنه الوبر.
قال الممزق:
وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها نسيفا كأفحوص القطاة المطرق وقول أبى ذؤيب:
فألفى القوم قد شربوا فضموا أمام القوم منطقهم نسيف قال الأصمعي: أي ينتسفون الكلام انتسافا لا يتمونه من الفرق، يهمسون به رويدا من الفرق، فهو خفى، لئلا ينذر بهم، ولأنهم في أرض عدو. وقوله: " فضموا "، أي اجتمعوا أو ضموا إليهم دوابهم ورحالهم.
ويقال: هما يتناسفان الكلام، أي يتساران.
ونسف الطعام: نقضه.
والمنسف: ما ينسف به الطعام، وهو شئ طويل منصوب الصدر أعلاه مرتفع.
والنسافة: ما يسقط منه. يقال: اعزل النسافة وكل الخالص.
ويقال: أتانا كأن لحبته منسف حكاه أبو نصر أحمد بن حاتم.