الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٨٦
والسد والسد: الجبل، والحاجز (1).
وصببت في القربة ماء فاستدت عيون الخرز وانسدت، بمعنى.
وأرض بها سددة، وهي أودية فيها حجارة وصخور، يبقى الماء فيها زمانا، الواحد سد بالضم، مثل جحر وجحرة.
ويقال أيضا: جاءنا جراد سد بالضم، إذا سد الأفق من كثرته. قال العجاج:
* سيل الجراد السد يرتاد الخضر * والسد أيضا: واحد السدود، وهي السحائب السود، عن أبي زيد.
والسدة: داء يأخذ بالأنف يمنع نسيم الريح.
وكذلك السداد، مثل الصداع والعطاس.
والسدة: باب الدار. تقول: رأيته قاعدا بسدة بابه. وفى الحديث (2): " الشعث الرؤوس الذين لا تفتح لهم السدد ".
قال أبو الدرداء: من يغش سدد السلطان يقم ويقعد.
وسمى إسماعيل السدى لأنه كان يبيع المقانع والخمر في سدة مسجد الكوفة، وهي ما يبقى من الطاق المسدود.
والسد بالفتح: واحد الأسدة، وهي العيوب مثل العمى والصم والبكم، جمع على غير قياس، وكان قياسه سدودا. ومنه قولهم: لا تجعلن بجنبك الأسدة، أي لا يضيقن صدرك فتسكت عن الجواب كمن به صمم وبكم. قال الكميت:
وما بجنبى من صفح وعائدة * عند الأسدة إن العي كالعضب - يقول: ليس بي عي ولا بكم عن جواب الكاشح، ولكني أصفح عنه، لان العي عن الجواب كالعضب، وهو قطع يد أو ذهاب عضو.
والعائدة: العطف.
والسد أيضا: شئ يتخد من قضبان له أطباق.
والمسد: بستان ابن معمر، وذلك البستان مأسدة.
قال أبو ذؤيب:
ألفيت أغلب من أسد المسد حديد * الناب أخذته عفر (1) فتطريح قال الأصمعي: سألت ابن أبي طرفة عن المسد فقال: هو بستان ابن معمر، الذي يقول له الناس بستان ابن عامر.
[سرد] السرد: الخرز في الأديم: والتسريد مثله.

(1) قال في المختار: قلت وفى الديوان: قال بعضهم:
السد بالضم ما كان من خلق الله، وبالفتح ما كان من عمل بني آدم.
(2) هو حديث واردي الحوض.
(1) في اللسان: " أخذته عقر " بالقاف.
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست