نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٦٨
لابد أن يكون الدكتور قبل كتابة هذه الغزوة قد طالع سيرة ابن هشام ومغازي الواقدي وطبقات ابن سعد وتاريخ الطبري، فإنهم المرجع في هذا الفن، وهؤلاء يذكرون أن طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء قريش الذين زعم الدكتور أنه قتيل حمزة، قتله علي عليه السلام!
ففي السيرة قال ابن إسحاق:
(وقتل من المشركين يوم أحد من قريش ثم من بني عبد الدار بن قصي من أصحاب اللواء طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار، قتله علي بن أبي طالب).
وفي الطبقات قال:
(ووفى القوم بعضهم من بعض، والرماة يرشقون خيل المشركين بالنبل، فتولى هوازن فصاح طلحة بن أبي طلحة صاحب اللواء: من يبارز؟
فبرز له علي بن أبي طالب، فالتقيا بين الصفين فبدره علي فضربه على رأسه حتى فلق هامته فوقع، وهو كبش الكتبية (أي سيدهم وقائدهم) فسر رسول الله (ص) بذلك وأظهر التكبير، وكبر المسلمون وشدوا على كتائب المشركين يضربونهم حتى نقصت) (أي اضطربت صفوفهم).
وفى الطبقات:
(رأى رسول الله (ص) تلك الليلة كأنه في درع حصينة، وكأن سيفه ذا الفقار قد انفصم من ظبته، وكأن بقرات ذبحت، وكأنه مردف كبشا، فأخبر بها أصحابه، وأولها فقال: أما الدرع الحصينة فالمدينة، وأما انفصام سيفي فمصيبة في نفسي، وأما البقر المذبح فقتل في أصحابي، وأما مردف كبشا فكبش الكتيبة، يقتله الله إن شاء الله. ولهذا لما قتل علي طلحة بن أبي طلحة سر، وكبر تكبيرا ظاهرا).
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست