نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٥٤
قبله! فعلى م تهاج القلوب؟! فسكت عمر؟! فقال سعيد: ما وددت أن قتل أبي غير ابن عمي!
ومن صناديد قريش طعمية بن عدي، لقيه علي عليه السلام فشجره بالرمح، وكان مقنعا بالحديد وقال له: والله لا تخاصمنا في الله بعد اليوم أبدا!
ولابد لنا من الوقوف مع الدكتور عند هذه الوقعة (بدر) وقفة تمحيص وبحث عن أبطالها، ومالهم من الأعمال فيها مما حفظه التاريخ، وعندها يسهل على طلاب الحقيقة ورجال الإنصاف الحكم بما يستحقه كل واحد من التبجيل والإطراء، فإن أعمالهم فيها هي أساس الإمبراطورية الاسلامية وقاعدة الحضارة والمدينة العالية، ولا حاجة بنا إلى بيان فضل ذلك المعلم الواقف على بناء ذلك الأساس بجمعه لأولئك العملة، وزرعه في نفوسهم حب التضحية والمغامرة في سبيل الحق، وتعذيته بالايمان والعقيدة، وتثقيفهم بما أوتيه من قوة.
إنما نحتاج إلى بيان فضل أولئك العملة لهذا الأساس، فقد جهله الكثير ممن لا معرفة لهم بتاريخ الاسلام، واختلط عليهم الأمر، فلنذكر من قتل في هذه الوقعة من قريش والقاتلين لهم، كما رواه الأئمة والحفظة، وبهذا ينجلي الصبح لذي عينين:
المقتول القاتل حنظلة بن أبي سفيان = علي بن أبي طالب.
الحارث بن الحضرمي = عمار بن ياسر
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست