نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٦٠
إن من يقاتل قريشا في دار عزهم وحده وعندهم القوة ولا قوة عند المسلمين، ماذا يكون عمله وقد خلا بقريش كيوم بدر إذ جاءت معلنة الحرب على رسول الله صلى الله عليه وآله، ومعه ما يزيد على ثلاث مئة مسلم كلهم مستميتون في الذب عن رسول الله والنصرة لدعوته؟ وما الذي ينتظر منه؟
ينتظر منه أن يعمل الأعاجيب!
ينتظر منه أن يكون بطل الغزوة، وهذا ما لا ريب فيه!
فكيف لم يذكر الدكتور له فيها عملا واحدا؟!
وحيث قال صحفة 231: (وخاض حمزه وعلي وأبطال المسلمين وطيس المعركة، وقد نسي كل منهم نفسه، ونسي قلة أصحابه وكثرة عدوه).
كيف لم يذكره مع حمزة وعلي؟!!
ولقد أحصى التاريخ أبطال هذه الغزوة، فلم نر له معهم ذكرا!!
ذلك ما يقف بالممحص اللبيب موقف الحيرة!
ما أحوج السيرة إلى البحث والتمحيص!!
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست