موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ١٥١
عزيز غيره ذليل، وكل قوي غيره ضعيف، وكل مالك غيره مملوك، وكل عالم غيره متعلم (1).
5345 - عنه (عليه السلام): لا إله إلا الله الشاكر للمطيع له، المملي للمشرك به، القريب ممن دعاه على حال بعده، والبر الرحيم بمن لجأ إلى ظله واعتصم بحبله.
ولا إله إلا الله المجيب لمن ناداه بأخفض صوته، السميع لمن ناجاه لأغمض سره، الرؤوف بمن رجاه لتفريج همه، القريب ممن دعاه لتنفيس كربه وغمه.
ولا إله إلا الله الحليم عمن ألحد في آياته، وانحرف عن بيناته، ودان بالجحود في كل حالاته. والله أكبر القاهر للأضداد، المتعالي عن الأنداد، المتفرد بالمنة على جميع العباد، والله أكبر المحتجب بالملكوت والعزة، المتوحد بالجبروت والقدرة، المتردي بالكبرياء والعظمة، والله أكبر المتقدس بدوام السلطان، والغالب بالحجة والبرهان، ونفاذ المشية في كل حين وأوان (2).
5346 - حلية الأولياء عن النعمان بن سعد: كنت بالكوفة في دار الإمارة دار علي بن أبي طالب، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلا من اليهود فقال علي: علي بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء، كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟
وعلى أي شيء هو؟
فاستوى علي جالسا وقال: معشر اليهود! اسمعوا مني ولا تبالوا أن تسألوا أحدا غيري! إن ربي عز وجل هو الأول لم يبد من ما، ولا ممازج مع ما، ولا حال

(١) نهج البلاغة: الخطبة ٦٥، بحار الأنوار: ٤ / ٣٠٩ / ٣٧.
(٢) البلد الأمين: ٩٣، بحار الأنوار: ٩٠ / 139 / 7.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 155 157 158 ... » »»
الفهرست