فدخل المسجد، فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف، وأقبل حجر والناس يقولون:
قتل أمير المؤمنين. قتل أمير المؤمنين (1).
2935 - مروج الذهب: كان علي يخرج كل غداة أول الأذان يوقظ الناس للصلاة، وقد كان ابن ملجم مر بالأشعث وهو في المسجد، فقال له: فضحك الصبح، فسمعها حجر بن عدي، فقال: قتلته يا أعور قتلك الله. وخرج علي (رضي الله عنه) ينادي:
أيها الناس، الصلاة.
فشد عليه ابن ملجم وأصحابه وهم يقولون: الحكم لله، لا لك، وضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف في قرنه، وأما شبيب فوقعت ضربته بعضادة الباب، وأما مجاشع بن وردان فهرب، وقال علي: لا يفوتنكم الرجل.
وشد الناس على ابن ملجم يرمونه بالحصباء، ويتناولونه ويصيحون، فضرب ساقه رجل من همدان برجله، وضرب المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وجهه فصرعه، وأقبل به إلى الحسن (2).
2936 - تاريخ اليعقوبي: وضربه [ابن ملجم] على رأسه، فسقط وصاح: خذوه، فابتدره الناس، فجعل لا يقرب منه أحد إلا نفحه بسيفه، فبادر إليه قثم بن العباس، فاحتمله وضرب به الأرض، فصاح: يا علي، نح عني كلبك، وأتى به إلى علي، فقال: ابن ملجم؟ قال: نعم. فقال: يا حسن شأنك بخصمك، فأشبع