3 / 2 منيت بشرار خلق الله 2763 - الإمام علي (عليه السلام) - لما تثاقل الناس عن المسير إلى جيش معاوية -: يا أهل الكوفة! كلما سمعتم بمنسر (1) من مناسر أهل الشام أظلكم وأغلق بابه انجحر كل امرئ منكم في بيته انجحار الضب في جحره، والضبع في وجارها! المغرور من غررتموه، ولمن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب.
لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاء (2)، إنا لله وإنا إليه راجعون.
ماذا منيت به منكم! عمي لا تبصرون، وبكم لا تنطقون، وصم لا تستمعون، إنا لله وإنا إليه راجعون (3).
2764 - عنه (عليه السلام): أما بعد يا أهل الكوفة! أكلما أقبل منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل امرئ بابه، وانجحر في بيته انجحار الضب، والضبع الذليل في وجاره؟
أف لكم! لقد لقيت منكم، يوما أناجيكم، ويوما أناديكم؛ فلا إخوان عند النجاء، ولا أحرار عند النداء (4).
2765 - عنه (عليه السلام) - لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار، فخرج بنفسه ماشيا حتى أتى النخيلة فأدركه الناس، وقالوا: يا أمير المؤمنين، نحن نكفيكهم فقال -: ما تكفونني أنفسكم، فكيف تكفونني غيركم؟ إن كانت الرعايا قبلي