الفصل الأول إخبار النبي باستشهاده ١ / ١ الشهادة من ورائك ٢٨٧٨ - الإمام علي (عليه السلام): إنه لما أنزل الله سبحانه قوله: ﴿ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون﴾ (1) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها؟
فقال: يا علي، إن أمتي سيفتنون من بعدي.
فقلت: يا رسول الله، أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين، وحيزت عني الشهادة، فشق ذلك علي، فقلت لي: أبشر، فإن الشهادة من ورائك؟
فقال لي: إن ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟