بن يزيد السلمي، فقاتلهما كميل وهزمهما، فغلب على عسكرهما، وأكثر القتل في أهل الشام، وأمر أن لا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، وقتل من أصحاب كميل رجلان.
وكتب إلى علي بالفتح فجزاه خيرا، وأجابه جوابا حسنا ورضي عنه، وكان ساخطا عليه....
وأقبل شبيب بن عامر من نصيبين فرأى كميلا قد أوقع بالقوم فهنأه بالظفر، وأتبع الشاميين فلم يلحقهم، فعبر الفرات، وبث خيله، فأغارت على أهل الشام حتى بلغ بعلبك (1).
فوجه معاوية إليه حبيب بن مسلمة فلم يدركه، ورجع شبيب فأغار على نواحي الرقة (2)؛ فلم يدع للعثمانية بها ماشية إلا استاقها، ولا خيلا ولا سلاحا إلا أخذه، وعاد إلى نصيبين وكتب إلى علي.
فكتب إليه علي ينهاه عن أخذ أموال الناس إلا الخيل والسلاح الذي يقاتلون به، وقال: رحم الله شبيبا، لقد أبعد الغارة وعجل الانتصار (3).
8 / 8 غارة بسر بن أرطاة 2860 - تاريخ الطبري عن عوانة: أرسل معاوية بن أبي سفيان بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطاة - وهو رجل من بني عامر بن لؤي - في جيش،