ولا تظلمن معاهدا، ولا معاهدة، واذكر الله، ولا تفتر ليلا ولا نهارا، واحملوا رجالتكم، وتواسوا في ذات أيديكم، وأجدد السير، وأجل العدو من حيث كان، واقتله مقبلا، واردده بغيظه صاغرا.
واسفك الدم في الحق، واحقنه في الحق، ومن تاب فاقبل توبته، وإخبارك في كل حين بكل حال، والصدق الصدق! فلا رأي لكذوب (1).
2864 - الغارات عن عبد الرحمن السلمي: رجع بسر فأخذ على طريق السماوة، حتى أتى الشام فقدم على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين! احمد الله؛ فإني سرت في هذا الجيش أقتل عدوك - ذاهبا وراجعا - لم ينكب رجل منهم نكبة.
فقال معاوية: الله فعل ذلك لا أنت!!
وكان الذي قتل بسر في وجهه - ذاهبا وراجعا - ثلاثين ألفا، وحرق قوما بالنار (2).
2865 - الغارات عن الكلبي ولوط بن يحيى الأزدي: إن ابن قيس بن زرارة الشاذي فخذ من همدان قدم على علي (عليه السلام) فأخبره بخروج بسر، فندب علي (عليه السلام) الناس فتثاقلوا عنه، فقال: أتريدون أن أخرج بنفسي في كتيبة تتبع كتيبة في الفيافي (3) والجبال؟! ذهب والله منكم أولو النهى والفضل الذين كانوا يدعون فيجيبون، ويؤمرون فيطيعون، لقد هممت أن أخرج عنكم فلا أطلب بنصركم ما اختلف الجديدان.