مضى إلا وله وصي، وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبي وعشرين ألف نبي، منهم خمسة أولو العزم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (عليهم السلام)، وإن علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد، وورث علم الأوصياء، وعلم من كان قبله، أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين (1).
323 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن لله تعالى مائة ألف نبي وأربعة وعشرين (2) ألف نبي، أنا سيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله عزوجل، ولكل نبي وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى ذكره، وإن وصيي علي بن أبي طالب لسيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله عز وجل (3).
324 - إثبات الوصية - في خبر دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) بني هاشم -: روي أنه دعاهم ثانية فأطعمهم وسقاهم جميعا لبنا من عس (4) واحد، حتى تصدروا، ثم قال لهم:
يا بني عبد المطلب، أطيعوني تكونوا ملوك الأرض وحكامها، إن الله عزوجل لم يبعث نبيا قط إلا جعل له وصيا وأخا ووزيرا، فأيكم يكون أخي ووصيي ومؤازري وقاضي ديني؟