606 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) -: إنما يعني: أولى بكم؛ أي أحق بكم، وبأموركم، وأنفسكم، وأموالكم، الله ورسوله والذين آمنوا؛ يعني عليا وأولاده الأئمة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة (1).
607 - الكشاف - في تفسير قوله تعالى: (وهم ركعون) -: الواو فيه للحال؛ أي يعملون ذلك في حال الركوع؛ وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلوا، وإذا زكوا. وقيل: هو حال من (يؤتون الزكوة)؛ بمعنى: يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة.
وإنها نزلت في علي كرم الله وجهه، حين سأله سائل وهو راكع في صلاته، فطرح له خاتمه كأنه كان مرجا (2) في خنصره، فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته.
فإن قلت: كيف صح أن يكون لعلي (رضي الله عنه) واللفظ لفظ جماعة؟!
قلت: جيء به على لفظ الجمع - وإن كان السبب فيه رجلا واحدا؛ ليرغب الناس في مثل فعله، فينالوا مثل ثوابه، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان، وتفقد الفقراء، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها (3) (4).