٦٠٢ - تذكرة الخواص عن أبي ذر الغفاري: صليت يوما - صلاة الظهر - في المسجد ورسول الله (صلى الله عليه وآله) حاضر، فقام سائل فسأل، فلم يعطه أحد شيئا. وكان علي (عليه السلام) قد ركع، فأومأ إلى السائل بخنصره، فأخذ الخاتم من خنصره والنبي (صلى الله عليه وآله) يعاين ذلك، فرفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال:
(رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري) - الآية إلى قوله - ﴿وأشركه في أمري﴾ (١)، فأنزلت (٢) عليه قرآنا ناطقا؛ ﴿سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطنا فلا يصلون إليكما﴾ (3).
اللهم وأنا محمد صفيك ونبيك، فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي؛ عليا، اشدد به أزري - أو قال: ظهري -. قال أبو ذر: فوالله ما استتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلمة حتى نزل جبرئيل (عليه السلام) من عند الله تعالى، فقال: يا محمد اقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) إلى قوله (وهم ركعون) (4).
603 - تذكرة الخواص - في قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا...) -: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي قائم يصلي - وفي المسجد سائل - معه خاتم. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: نعم، ذلك المصلي هذا الخاتم، وهو راكع. فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونزل جبرئيل (عليه السلام) يتلو هذه الآية،