٣٧١ - عنه (صلى الله عليه وآله): لما عرج بي إلى السماء، وبلغت سدرة المنتهى (١) ناداني ربي جل جلاله فقال: يا محمد. فقلت: لبيك سيدي. قال: إني ما أرسلت نبيا، فانقضت أيامه إلا أقام بالأمر بعده وصيه؛ فاجعل علي بن أبي طالب الإمام والوصي من بعدك؛ فإني خلقتكما من نور واحد، وخلقت الأئمة الراشدين من أنوار كما، أتحب أن تراهم يا محمد؟ قلت: نعم يا رب. قال: ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار الأئمة بعدي؛ اثنا عشر نورا! قلت: يا رب، أنوار من هي؟ قال: أنوار الأئمة بعدك؛ أمناء معصومون (٢).
٣٧٢ - الإمام علي (عليه السلام) - في احتجاجه مع الخوارج -: أما قولكم: إني كنت وصيا فضيعت الوصية؛ فإن الله عزوجل يقول: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنى عن العلمين﴾ (3) أفرأيتم هذا البيت، لو لم يحجج إليه أحد كان البيت يكفر؟ إن هذا البيت لو تركه من استطاع إليه سبيلا كفر، وأنتم كفرتم بترككم إياي، لا أنا كفرت بتركي لكم (4).
373 - عنه (عليه السلام) - في احتجاجه مع الخوارج -: أما قولكم: كنت وصيا فضيعت الوصاية؛ فأنتم كفرتم وقدمتم علي غيري، وأزلتم الأمر عني، ولم أك كفرت بكم، وليس على الأوصياء الدعاء إلى أنفسهم؛ فإنما تدعو الأنبياء إلى أنفسهم، والوصي مدلول عليه مستغن عن الدعاء إلى نفسه، ذلك لمن آمن بالله ورسوله،