فأجابوه مسرعين إلى القتل * وقد كان حظهم موفورا فلئن عانقوا السيوف ففي * مقعد صدق يعانقون الحورا ولئن غودروا على الترب صرعى * فسيجزون جنة وحريرا وغدا يشربون كأسا دهاقا * ويلقون نظرة وسرورا كان هذا لهم جزاء من * الله وقد كان سعيهم مشكورا فغدا السبط بعدهم في عراص الطف * يبغي من العدو نصيرا كان غوثا للعالمين فأمسى * مستغيثا يا للورى مستجيرا فأتاه سهم مشوم به انقض * جديلا على الصعيد عفيرا فأصاب الفؤاد منه لقد * أخطأ من قد رماه خطأ كبيرا فأتاه شمر وشمر عن * ساعد أحقاد صدره تشميرا وارتقى صدره اجتراء على * الله وكان الخب اللئيم جسورا وحسين يقول إن كنت من يجهل * قدري فاسأل بذاك خبيرا فبرى رأسه الشريف وعلاه * على الرمح وهو يشرق نورا ذبح العلم والتقى إذ براه * وغدا الحق بعده مقهورا عجبا كيف تلفح الشمس شمسا * ليس ينفك ضوؤها مستنيرا عجبا للسماء كيف استقرت * ولبدر السماء يبدو منيرا كيف من بعده يضئ أليس البدر * من نوره وجهه مستعيرا غادروه على الثرى وهو ظل الله * في أرضه يقاسي الحرورا (1)
(٢١٩)