16 - للشيخ عبد الله العوى القطيفي (1) منازل كربلاء فمضى يخبر صحبه عما جرى * ويبين للأمر المهول الأكبر هذي الطفوف وذي منازل كربلا * أفما ترون لسابقي لم يجسر قد قال جدي إنها أوطاننا * وبها تسيل دماؤنا كالأبحر وبها تسام الخسف نسوة أحمد * وبها تصيب الدين طعنة أكفر لكنكم في الحل مني فارحلوا * من قبل ابلاج الصباح المسفر قالوا له أنت الصباح وسيره * فيه الصلاح لعاقل مستبصر ماذا نقول إذا أتينا أحمدا * وأباك والزهراء عند الكوثر تفديك يا نفس الرسول نفوسنا * وأقل شئ أن تراق بمحضر فاصدع بأمرك تحظ قصدك عاجلا * وتر الصحيح من القتال الأكبر لله در نفوسهم لما علوا * فوق السوابق والخيول الضمر فكأنهم فوق الخيول كواكب * تسمو على مريخها والمشتري وكأن خيلهم نجوم قد هوت * رجما لشيطان وكل مكفر لم يحسبوا رشق النبال أذية * كلا ولا طعن الرماح بمذعر ولكم أبادوا من عصاة ذادة * لبسوا الدروع وأقبلوا كالأنسر حتى قضوا ما بين مشتبك القنا * وبقي حسين مفردا لم ينصر (2)
(٢٧٩)