هبوا وأعينهم بالدمع ناطقة * والله دونك نرجو الساعة العدما لو قطعونا بأسياف لهم إربا * لما رضخنا ونمضي للفدا قدما إنا على العهد لم نخذلك في غدنا * وكيف يخذل من في حبكم فطما * * * ثم انثنى لبنات الوحي ينظرها * رأى الجلال على تلك الوجوه سما قد جللتهن أيدي المكرمات فما * أرجفن في القول أو ثبطن من عزما تقودهن إلى العلياء زينبهم * تلك التي ورثت من حيدر عظما قد ودعت إخوة عزت نظائرها * بأدمع البشر منها سال وانتظما تظم في كفها قلبا لها وجلا * وعزمها يتحدى ظالما رغما تحكي عليا ويوم الروع يعرفه * يعطي البسالة حقا صارما وفما ما احتج إلا وكان الند منكسرا * أو كر إلا وكان الخصم منهزما وهؤلاء بنوه الوارثون أبا * بسيفه وبه جبريل قد قسما هم هؤلاء لهم يهوى العلا شرفا * هم هؤلاء رقوا في مجدهم قمما قد جنهم ليل حزن حاملا غصصا * لو مست الطود أضحى صلده رمما جيشان جيش يحاكي الشمس منظره * وآخر راح في درب الضلال عمى يعمرون لهم دينا على وهم * وإن أخسر شئ من بنى وهما إبراهيم النصيراوي 8 / ذو القعدة / 1416 ه
(٢١٤)