الشيخ إبراهيم النصيراوي هناك قلة من خطباء المنبر الحسيني من يستطيع أن يفلت من متطلبات الخطابة عندما ينظم، فهم - ومنهم النصيراوي - ذوو حس يتفوق عليهم فيوظفون كل معارفهم لخدمة هذه الوسيلة المباركة للاتصال المحاطة بالعناية الإلهية المسددة.
فلا محيص من التسليم بنفور الشعر من أن يصغي ويعمل وفقا لشروط ومتطلبات من خارج قوانينه، فلذا تتميز القصيدة المنبرية بمميزات سنشرحها عندما نتعرض لنصوص الشيخ محد سعيد المنصوري وإني آمل من خلال معرفتي برغبة ونزوع الشيخ النصيراوي لتطوير قابليته الشعرية والخطابية أن يكون من القلة من الخطباء الشعراء وأنوه أن للنصيراوي قصائد ولائية أخرى نلمس فيها بدقة هذا المنحى الذي لا نجده في قصيدته هذه عن ليلة عاشوراء.