فأجابوهم إلى ذلك (1) وقال قيس بن الأشعث: أجبهم إلى ما سألوك فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة فقال: والله لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية.
قال: وكان العباس بن علي (عليه السلام) حين أتى حسينا بما عرض عليه عمر بن سعد قال: ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة، وتدفعهم عند العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار.
فاستمهل السبط الطغاة لعله * يدعو إلى الله العلي ويضرع فأقام ليلته يناجي ربه * طورا ويسجد في الظلام ويركع وروي عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) قال: أتانا رسول من قبل عمر بن سعد فقام مثل حيث يسمع الصوت فقال: إنا قد أجلناكم إلى غد فإن استسلمتم سرحنا بكم إلى أميرنا عبيد الله بن زياد وإن أبيتم فلسنا تاركيكم (2).
حديث زينب مع أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وذكر البعض حديثا جرى بين العباس وبين أخته زينب (عليه السلام) وذلك بعد رجوعه من محادثة الشمر، وقد أنكر عليه رافضا أمانه الذي جاء به له ولإخوته!