37 - للسيد مهند جمال الدين (1) الليل ورفيقه في الليلة الأخيرة في آخر ليلة وقف الحسين بن علي عليه السلام بين يدي الله متهجدا كعادته... غير أن الليل في هذه المرة له حوار مع نفسه وهو انه يشعر بانقضائه إلى الأبد حينما يأتي الصباح...
الليل قد نثر الدموع رحيقا * وهوى يقبل في الظلام رفيقا خمسون ما رعش الضمير لغيره * أبدا... وما عرف الفؤاد عقوقا كانت لياليه الحسان وضيئة * تزهو على كبد الزمان بروقا وتصاعدت أنفاسه في موكب * قد زف للأفلاك نورا يوقا وإذ ارتقى نحو السماء نشيجه * غفت الشجون وجنت الموسيقى رقصت وقد سال النهى في كأسه * فالفجر جاء مهرولا ليذوقا