ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - الشيخ عبد الله الحسن - الصفحة ٦٦
يقول العلامة النقدي عليه الرحمة:
ربيبة عصمة طهرت وطابت * وفاقت في الصفات وفي الفعال فكانت كالأئمة في هداها * وإنقاذ الأنام من الضلال وكان جهادها بالقول أمضى * من البيض الصوارم والنصال وكانت في المصلى إذ تناجي * وتدعو الله بالدمع المذال ملائكة السماء على دعاها * تؤمن في خضوع وابتهال روت عن أمها الزهرا علوما * بها وصلت إلى حد الكمال مقاما لم تكن تحتاج فيه * إلى تعليم علم أو سؤال ونالت رتبة في الفخر عنها * تأخرت الأواخر والأوالي فلو لا أمها الزهراء سادت * نساء العالمين بلا جدال (1) الإمام الحسين (عليه السلام) يطلي بالنورة وبرير يهازل عبد الرحمن وروي عن أبي صالح الحنفي عن غلام لعبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري (2)،

(١) زينب الكبري للنقدي: ص ١٧٣.
(٢) هو: عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي، أحد الشخصيات البارزة، وكان صحابيا ومن مخلصي أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو أحد الصحابة الذين شهدوا لأمير المؤمنين بالولاية، لما نشدهم في الرحبة بحديث الغدير: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقيل إن أمير المؤمنين هو الذي علم عبد الرحمن القرآن ورباه، وكان عبد الرحمن أحد الذين أخذوا البيعة للحسين (عليه السلام) في الكوفة، وجاء مع الحسين فيمن جاء من مكة، وقتل عبد الرحمن في الحملة الأولى.
راجع: إبصار العين: ص 93، أنصار الحسين لشمس الدين: ص 97.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست