السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٠٢
وروى الطبراني والخطيب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم يبعث الله نبيا قط، الا جعل ذريته من صلبه غيري، فان الله جعل ذريتي من صلب علي، رضي الله عنه)، وروى الإمام أحمد والطبراني وأبو يعلى والمحب الطبري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أم كلثوم، فاعتل علي بصغرها، فقال: اني لم أرد الباه، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، ما خلا سببي ونسبي، وكل ولد أب فان عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فانا أبوهم وعصبتهم)، واخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بني أنثى فان عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فاني عصبتهم، وانا أبوهم)، وعن فاطمة السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم لكل بني أنثى عصبة ينتمون إليه، الا ولد فاطمة، فانا وليهم وانا عصبتهم)، وروى الحاكم عن جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال: لكل بني أم عصبة، الا ابني فاطمة، فانا وليهم وعصبتهم).
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت انا وعلي بن أبي طالب من شجرة واحدة، فما قولكم في شجرة انا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقه إلى الجنة، ومن تركها هوى إلى النار)، وفي رواية: (انا شجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها، فالشجرة أصلها في جنة عدن، والأصل والفرع واللقاح والثمر والورق في الجنة)، وهكذا كان نسل فاطمة وعلي نسلا مباركا للنبي صلى الله عليه وسلم.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يدعو الحسن والحسين ابنيه، فيقول صلى الله عليه وسلم في الحسن: (ان ابني هذا سيد)، واخرج الترمذي عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لفاطمة: (ادعي ابني فيشمهما ويضمهما إليه)، وروى الإمام أحمد والحاكم وأبو نعيم والطبراني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حسين مني، وانا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)، هذا فضلا عن انه لما
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 105 107 108 109 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172