قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: (اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الاخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما). وفي رواية للقاضي عياض عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: (اني تارك فيكم ما ان أخذتم به لم تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما) وفي رواية للترمذي عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس، اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. وفي رواية صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب وانا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله تعالى، فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله عز وجل ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكر كم الله في أهل بيتي (ثلاث مرات)، وقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن وأهل بيته ثقلين، والثقل كل نفيس خطير مصون، وهما كذلك، إذ أن كلا منهما معدن العلوم اللدنية والحكم العلمية والأحكام الشرعية.
ومنها (سابع عشر) اخرج الإمام أحمد وابن أبي عاصم والبيهقي والطبراني والحاكم وابن عساكر والسيوطي والمحب الطبري عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال لي جبريل يا محمد: قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد ولد أب خير من بني هاشم)، وفي رواية للقاضي عياض في الشفاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتاني جبريل عليه السلام، فقال: قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمد، ولم أر بني أب أفضل من بني هاشم)، ومنها (ثامن عشر) روى الإمام أحمد والمحب الطبري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من أبغضنا أهل البيت فهو منافق)، ومنها (تاسع عشر) روى الإمام احمد والهيثمي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والسيوطي والطبراني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت. (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى)، قالوا يا رسول الله: من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم، قال