ومن مات على حب آل محمد مؤمنا مستكمل الايمان، الا من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير الا ومن مات على حب آل محمد بزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد، فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد ومات على السنة والجماعة، الا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه:
آيس من رحمة الله، الا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، الا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي).
ومنها (ثانيا) روى الديلمي والطبراني في المعجم الكبير، وأبو الشيخ، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله، وذاتي أحب إليه من ذاته)، ومنها (ثالثا) ان عصمته صفية شكت إليه أن رجلا قال لها: إن قرابة محمد لن تغني عنك من الله شيئا، فبكت، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتها فخرج وقال صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي وان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة.
وروى الديلمي عن عمار وأبي هريرة قالوا: قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلى، فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق:
ابنة أبي لهب الذي انزل الله فيه (تبت يدا أبي لهب) فما يغني هجرتك، فاتت درة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وذكرت ما قلن ها، فسكنها وقال: اجلسي ثم صلى بالناس الظهر، ثم جلس على المنبر ساعة، ثم قال: (يا أيها الناس، مالي أوذى في أهلي، فوالله ان شفاعتي تنال قرابتي، حتى أن صداء وحكم وحاء وسلهب، لتنالها يوم القيامة). وروى الحاكم عن علي بن الحسين ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم وقال أنكحنيها فقال علي إني أرصدها لابن