طالب والحسن والحسين وجميع أهل بيته، رضي الله عنهم، حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو وأوسعت فاطمة جيرانها 12 - حفظ ذرية النبي صلى الله عليه وسلم في ذرية الزهراء الله لقد أكرم الله سبحانه وتعالى الزهراء بان حفظ ذرية نبية صلى الله عليه وسلم قي ذريتها وأبقى عقبه في عقبها، فهي وحدها، دون بناته وبنيه، أم السلالة الطاهرة والعترة الخيرة، والصفوة المختار ة من عباد الله من أمته لان أبناء النبي الذكور ماتوا جميعا وهم أطفال لم يشبوا عن الطوق، ولم يبلغوا الحلم بعد، واما بناته صلى الله عليه وسلم فلم يتركن وراءهن أطفالا، ما عدا السيدة زينب، رضي الله عنه،، التي لم تنجب سوى علي الذي مات صغيرا، و (امامة) التي تزوجها الإمام علي بعد الزهراء، بوصية منها، ولكنها لم تنجب له أولادا ولم يبق من بناته الطاهرات الا الزهراء، البتول، وقد ولدت للإمام علي الحسن والحسين (ومحسن الذي مات صغيرا) وأم كلثوم وزينب الكبرى الشهيرة بعقيلة بني هاشم، رضي الله عنهم أجمعين، ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الا من فاطمة الزهراء، وأعظم بها مفخرة، وهكذا كان من ذرية الزهراء، من أبناء الحسن والحسين جميع السادة الاشراف، ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الطبراني والخطيب عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، لم يبعث الله نبيا قط، الا جعل ذريته من صلبه غيري فان الله جعل ذريتي من صلب علي، رضي الله عنه)، وروى الإمام أحمد والطبراني وأبو يعلى والمحب الطبري ان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، خطب إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم فاعتل عليه بصغرها، فقال اني لم أرد الباه ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل ولد أب فان عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فاني انا أبوهم وعصبتهم) واخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بني أنثى فان عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة، فاني انا عصبتهم، وانا أبوهم)، وعن فاطمة عليها السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم لكل بني أنثى عصبة ينتمون إليه الا ولد فاطمة فانا وليهم وانا عصبتهم)،