والتفسير بالظاهر ممن يفهم البلاغة العربية، ومجاز انها المتعددة، والاستعارة، والإيجاز اللفظي، وهو بعض خصائص الإعجاز البياني في القرآن، لا ينفى استعمال العقل، بل فيه مجال واسع له. ولا ينفى القيمة العظيمة لتفسير الزمخشري المعتزلي، وهو حجة في اللغة، وحجة في الجمع بين الظاهر وبين وجوه " الرأي "، بالمعاني الدقيقة وأسرار البلاغة (1). وممن أثارهم الإعجاب به الإمام يحيى بن حمزة العلوي (749) صاحب كتاب الطراز.
وما من تفسير ثبت عن إمام عن أهل البيت إلا تلقته العقول بالقبول، لأنه لا يغاير النص من القرآن والسنة. وإنما يشرحهما في نورانية باهرة (2)، في حين أن المعتزلة يؤولون ليخضعوا المعنى لأصولهم الخمسة. (3) وهذا خلاف عظيم بين المؤولين وبين الإمام جعفر والشيعة الامامية.