ويعتبر الشيعة الاعتقاد بإمامة الأئمة الاثني عشر من أصول الدين عندهم.
وأنها " رديفة " التوحيد والنبوة، وفي حين لا يوافق أهل السنة على ذلك، لا تكفر الشيعة أهل السنة في إنكارها هذا الأصل. ولا يكفر أهل السنة الشيعة باعتقادها في الإمامة.
وإنما يشتد الخلاف من جراء الغلو في الأئمة ونسبة أشياء إليهم يختلف في بعضها أهل السنة أنفسهم، كالرجعة، أو القدح في بعض الصحابة، كعمرو ومعاوية والمغيرة. أو يختلف فيها الشيعة أنفسهم كولاية المفضول، والنص على الإمام بالاسم لا بالوصف. مما حدا بالأضداد والأشياع إلى تبادل أزمة الثقة. أما الفاقهون فأدخلوا خلافاتهم في إطار ما يختلف فيه المجتهدون.
وأما المتعصبون، من كل ملة، فيتقاطعون.. وما يتقاطعون إلا للمصلحة أو للغلواء أو لضيق الأفق. (1)