كان أبو حنيفة يتهمه بالرجعة. وهو يتهم أبا حنيفة بالقول بالتناسخ.
تلاقيا بالسوق يوما ومع صاحب الطاق ثوب يبيعه. قال أبو حنيفة أتبيعه إلى حين رجعة؟ قال: إن أعطيتني كفيلا أن لا تمسخ قردا.
ولما مات الإمام الصادق قال له أبو حنيفة: مات إمامك. فأجابه:
لكن إمامك لا يموت إلا يوم القيامة. إمامك إبليس!
وله كتاب في مناظراته لأبي حنيفة.
- أبان بن عثمان بن أحمر البجلي. يروى عن الصادق ثم عن الكاظم، وله مؤلفات شتى، وذكره ابن حيان في الثقات.
وهو على رأس الستة الذين أجمع الشيعة على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار بالفقه لهم. وهم: أبان. وجميل بن دراج. وعبد الله ابن مسكان. وعبد الله بن بكير. وحماد بن عيسى. وحماد بن عثمان.
- هشام بن الحكم: (179) نشأ بالكوفة ودخل بغداد للتجارة واستقر بها. ولزم الإمام الصادق ثم صار خصيصا بالإمام الكاظم يقول عنه ابن النديم: هو من جلة أصحاب جعفر. وهو من متكلمي الشيعة ممن فتقوا الكلام في " الإمامة " عمل مدة من الزمان قيما بمجالس الكلام عند يحيى بن برمك وزير الرشيد.
وكان أول أمره من أصحاب جهم بن صفوان ثم انتقل إلى القول بالإمامة في شبابه. فكان الصادق يدعو له (لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك).
ونفذ هشام إلى المعتزلة من خلال (النظام). وظل أثره قويا في غير المعتزلة حتى ظهر المذهب الأشعري.
وهشام هو الذي يقول. ما رأيت مثل مخالفينا عمدوا إلى من ولاه الله من سمائه فعزلوه وإلى من عزله الله من سمائه فولوه (يقصد تبليغ على سورة براءة بدلا من أبى بكر. وقول جبريل للرسول: لا يؤديها عنك إلا أنت أو رجل منك).