الصادق يوصى التلاميذ بأن يعبوا من منابعه، يقول لأبان بن عثمان:
إيت أبان فإنه سمع عنى ثلاثين ألف حديث فاروها عنه. فهو لا يتردد في تفضيله حتى ليجعله طبقة بينه وبين سميه في الرواية عنه.
وقد احتج بحديثه مسلم بن الحجاج في صحيحه وأصحاب السنن الأربعة.
وروى عنه سفيان بن عيينة شيخ الشافعي. وله كتب شتى منها كتاب في الأصول.
- ثابت بن دينار (150) - أبو حمزة الثمالي - تلميذ الصادق والسدي المفسر. يقول فيه الرضا حفيد الصادق: أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه.
استشهد بنوه الثلاثة حمزة ونوح ومنصور في خروجهم مع زيد بن علي - روى عنه الترمذي.
- " مؤمن الطاق " - كما يسميه الشيعة - نسبة إلى " طاق المحامل " حيث كان متجره. أو " شيطان الطاق " كما يسميه فقهاء السنة:
هو محمد بن علي بن النعمان الأحول. ويقال ان أبا حنيفة هو الذي لقبه بشيطان الطاق لمناظرة جرت بين الخوارج وبينه أمام أبي حنيفة.
والراجح أن خصومه سموه كذلك لعبقريته. أما الإمام الصادق فيناديه بعبارة بارعة يرضاها الجميع " يا طاقي " أو يقول (صاحب الطاق) كان مناظرا لا يشق له غبار. رآه تلميذ آخر يناظر، وأهل المدينة يضيقون بمناظرته حتى قطعوا آراءه، وهو لا ينكف عن الجدل. فنبهه على أن الإمام ينهاهم عن الكلام. فالتفت إليه وقال: أو أمرك أن تقول لي؟ قال لا. ولكنه أمرني أن لا أكلم أحدا. قال: اذهب فأطعه فيما أمرك.
وسمع الصادق بالواقعة، من التلميذ، فتبسم. بل هو قال له: إن صاحب الطاق يكلم الناس فيطير. أما أنت إن قصوك لن تطير.
ويروى أنه ناظر زيد بن علي في إمامة الإمام الصادق.